في كل مرة تُذكر فيها كلمة فنّ «الريجي» سيجول بخاطرك اسم بوب مارلي، الذي عُرِف بأدائه الحسّاس منذ بداياته كجزءٍ من فرقة «ذا ويلرز»، ثم انفصل عنهم بعد أكثر من عقد من الزمان في عام 1974، وكان له تأثير عميق على المشهد الموسيقي قبل وفاته بمرض السرطان في عام 1981 عن عمر يناهز 36 عامًا، وتحل اليوم ذكرى ميلاده التي توافق 6 فبراير.
قصة مرض بوب مارلي
«المال لا يشترى الحياة» كانت هذه آخر كلمات بوب مارلي قبل أن يفارق الحياة التي بدأها بمعاناته مع الفقر، ليفارق الحياة إثر إصابته بسرطان الميلانوما، وهو نوع من سرطانات الجلد المستعصية، إذ ظل «مارلي» يعاني من آلامه طيلة 4 سنوات حتى انتشر المرض بأنحاء جسده وسرعان ما تدهورت حالته الصحية، وفي خاتمة أيامه، حرم الفنان من خصلات شعره الشهيرة، ونحف بشكل حاد، بحسب قناة «روسيا اليوم».
وفي عام 1981، تحديدًا في شهر مايو، استسلم المغني بوب مارلي لمرضه، ليفارق الحياة على أحد السرائر في مستشفى «Cedars of Lebanon Hospital»، وأجريت مراسم الجنازة التي حضرها عدد من الشخصيات العامة، ودفن في كنيسة بمسقط رأسه برفقة جيتار جيبسون أحمر، وكرة قدم، وخاتمه الذي اعتاد أن يرتديه يوميًا وعشبة ماريجوانا، وصفحة «المزمور 23» من سفر المزامير في الإنجيل.
لماذا احتفظ بوب مارلي بشعره الطويل؟
وبحسب تقرير نشره «BBC» فقد احتفظ المغني بوب مارلي بشعره الطويل بعدما اعتنق الديانة «الراستفارية» التي أطلقها الزعيم الجامايكي الشهير ماركوس جارفي، ومن أهم طقوسها أن يفتخر معتنق هذه الديانة بكل ما له علاقة بالقارة السمراء بما في ذلك الشعر الطويل المُجعد، وهو ما جعل بوب مارلي يُصرّ على عدم قص شعره والاحتفاظ به مجعدًا كثيفًا وعلى هيئة ضفائر.
وبسبب احتفاظ بوب مارلي بشعره الطويل المُجعد طوال هذه الفترة، فقد عُثر بعد وفاته في عام 1981 على حوالي 19 نوعًا من القمل داخل شعره.