بعد إعلان شقيق النجم المصري سمير غانم خلال دفن الأخير الأسبوع الماضي، أن الراحل كان قد تخطّى قبل وفاته إصابته بفيروس كورونا، إلا أنه أصيب بعدها بفشل كلوي حاد، وبمرض “الفطر الأسود” في عينيه، ترك الأمر الكثير من علامات الاستفهام بين المشاهدين الذين سارعوا لفهم تفاصيل أكثر عن هذا المرض الخطِر.
وتناولت وسائل الإعلام هذا المرض للكشف عن أعراضه وأسبابه وطريقة علاجه باستضافة الأطباء والمختصين الذين أكدوا أن مرض “فطار الغشاء المخاطي” أو ما يُعرف بـ”الفطر الأسود” ينتج من العفن الموجود في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد، ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي، وهو ليس معدياً ولا ينتقل من شخص لآخر، وفق “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة”.
وأوضحت المراكز أن هذا المرض هو عدوى فطرية خطِرة، ولكنها نادرة، تسبّبها مجموعة من القوالب تُسمّى الفطريات المخاطية، وهي تعيش في مختلف أنواع البيئة، لا سيما في التربة والمواد العضوية المتحلّلة، مثل الأوراق أو أكوام السماد أو الخشب الفاسد.
ولفتت الى أن الناس يصابون به من طريق ملامسة الجراثيم الفطرية في البيئة، وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية أو يتناولون الأدوية التي تقلّل من قدرة الجسم على محاربة الجراثيم، والذين يعانون ضعفاً في المناعة.
ويؤثر “الفطر الأسود” في الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد أن يستنشق الشخص جراثيم فطرية منتشرة في الهواء، كما قد يؤثر في الجلد بعد التعرض لإصابة سطحية مثل جرح أو حرق.
وأشارت “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها” إلى أن أعراض هذا الداء تعتمد على مكان نمو الفطريات في الجسم، والتي قد تظهر على شكل تورّم في الوجه من جانب واحد، وصداع في الرأس، واحتقان في الأنف أو الجيوب الأنفية، وحرارة مرتفعة وآفات سوداء في الجزء العلوي من الفم.
وأوضحت أن هناك أنماطاً عدة من “الفطر الأسود”، منها ما يصيب الرئتين أو الجلد أو المخ، ومنها ما ينتشر ليصيب أعضاء أخرى في الجسم.
وكشف الأطباء أن “الفطر الأسود” مرض خطر، إلا أنه يمكن الوقاية منه بالأطعمة والمكمّلات الغذائية التي تقوّي المناعة، وهو قابل للمعالجة باستخدام مضادات الفطريات تحت إشراف طبي.