أبريل يشهد لفزعات المالكي – جريدة الوطن السعودية

أبشر بسعدك.. لتليها.. أبشر باللي يطلعك.. كانت هاتان الجملتان واللتان اعتاد أهل النخوة والفزعة ترديدهما عند أي مناسبة وموقف يدعو لذلك رددها الشاب بندر سعيد المالكي وهو يجازف ويغامر بنفسه يرافقه أحد أقاربه لإنقاذ مقيم سوداني احتجزه سيل وادي كدي ببني مالك وقطع بمركبته هو وقريبه السيل الهادر والذي لم يشهد له الوادي مثيلا في قوته وسرعته وفيضانه ليردد بندر بعدها (والله ما خليك) و(إزهل) وبعد أن تمكنا من إركاب الشاب وهم في طريق العودة كان السيل أقوى وأكثر فيضانًا فأحس بندر بالخطر فقام يردد لا إله إلا الله.. يا الله يارب.. ثم يوجه قريبه حسن بأن يقوم بالمحاولة والاتجاه بالمركبة يمنة ويسرة، ‏ولكن القدر كان أسرع لتجرفه مياه السيل هو والشاب السوداني فيتوفاهما الله ويكتب النجاة لقريبه حسن ومقيم آخر.

أبريل يكرر المشهد

يذكر أن الشاب بندر المالكي وفي نفس التوقيت والتاريخ العام الماضي وتحديدًا في 24/04/2023 قد قام بالمغامرة والمجازفة بروحه لإنقاذ أسرة كاملة كانت محتجزة في سيل جارف بمخطط الوسام بالطائف وتمكن من ذلك، وأشاد الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعمله البطولي والذي وثقه الكثيرون ليأتي وبعد عام وتحديدًا في 27/04/2024 ويغامر بحياته لإنقاذ الشاب السوداني وآخر معه ولكن شاءت الأقدار أن يموت غريقًا.

تضحيات بندر

والد الغريق سعيد بن عيضة الحلوي المالكي نعى وأعلن عن وفاة ابنه بندر، وقال وفاة ابني بندر غريقا أثناء إنقاذه مقيما سودانيا ووفاة الشاب السوداني، قائلا بندر عرف بسمو أخلاقه وشهامته وبالعديد من أعماله البطولية في سبيل إنقاذ العديد من الأرواح، كان يفزع لكل من يحتاج الفزعة والمساعدة ولا يتأخر في ذلك، فالعام الماضي أنقذ أسرة كاملة بسيل مخطط الوسام بالطائف، وفي نفس التوقيت فأخرجهم الواحد تلو الآخر.