أدبي أبها يقدم مؤلفين جديدين للمكتبة السعودية

قدم نادي أبها كعادتة الإبداعية، إصدارين جديدين إلي القارئ وإلى المكتبة السعودية، وجمهوره من الجنسين، بعد أن استضاف مؤلفي الكتابين وهما.

1- كتاب أسماء الأماكن في عسير، لمؤلفه الدكتور فهد بن سعيد القحطاني.

2- كتاب تلقي النقاد السعوديين الرواية السعودية من عام 1494هـ إلي عام 2015.

واحتفاء بهذين الإصدارين، أقام نادي أبها الأدبي محاضرة مشتركة للمؤلفين، وأدار اللقاء الشاعر حسين بن أحمد الزيداني، مسؤول الطباعة والنشر بنادي أبها الأدبي، واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع، الذي رحب بالجميع وهنأ المؤلفين بإصداريهما، وأكد أن هناك إصدارات أخرى سيعلن تدشينها قريباً، وأثنى على المحتوى العلمي لهذه الإصدرات، وما بذل فيها من جهد فكرى وطرح علمي.

بعدها بدأ الدكتور فهد بن سعيد القحطاني، صاحب كتاب أسماء الأماكن في منطقة عسير، وهي رسالة الدكتوراه التي قدمها للجامعة الإسلامية، واختير هذا البحث كأفضل بحث من البحوث، التي قدمها للدكتوراه، وقد شكر نادي أبها الأدبي الذي طبع هذا البحث، ليقدمه للقراء، خاصة وأنه يحمل أسماء الأماكن في منطقة عسير، وقال إن من أسباب اختياره لهذا الموضوع «أسماء الأماكن في عسير» لخصه في سبع نقاط.

1- أن هذا الموضوع لم يتطرق لدراسة لغوية من قبل، سوى دراسات تاريخية، وذهبت هذه الدراسات إلي أن أجل الأسماء في عسير عبري غير عربي، وكانت بأدلة غير علمية، وأغفلت الدراسة اللغوية.

2- أن هذه الأسماء ذات أصالة لغوية وتشهد لفصاحة من خلعها أسماء على مسمياتها.

3- أن أجل مما عرف قديماً، فقد حفلت كتب التراث بكثير من أسمائها وذكرت أخباراً وأحداثاً دارت فيها.

4- أن موقع منطقة عسير الجغرافي وطليعتها التضاريسية، جعلاها أكثر حفاظاً على كثير من ظواهرها اللغوية.

5- وقال مما شجعني معرفتي اللصيقة بأسماء منطقة عسير، باعتباري أحد أبنائها.

6- هذه الدراسة تمس حاجة الناس، وهي من الدراسات التي تتناول واقعهم المعيشي، وتذهب الفجوة بينهم وبين لغتهم الخالدة.

7- هذه الدراسة توثق التكامل العلمي بين العلوم اللغوية «نحوا وصرفا وصوتاً ودلالة» والعلوم الاجتماعية والتأريخية والنفسية للمنطقة، التي من شأنها إفادة دارسي هذه العلوم كل في مجال تخصصه.

وأكد الباحث أنه اعتمد في مادة بحثه على ثلاثة مصادر هي:

1- أطلس منطقة عسير الإدارية، الذي الذي أعدته إمارة منطقة عسير بالتعاون مع كلية الملك خالد العسكرية.

2- المسح الميداني للمواقع والخدمات، المعد من إمارة عسير ويقع في اثني عشر مجلدا.

3- المعجم الجغرافي للبلاد السعودية، منطقة عسير للمؤلف علي إبراهيم الحربي ويقع في ثلاثة مجلدات.

وختم المحاضر بقوله إن منطقة عسير متفالة لغوياً إلي حد الثمالة، وقال إن بحثه يتقاطع مع التاريخ والجغرافيا، وعلم الاجتماع وعلم النفس، وبعض العلوم الدينية.

ثم تحدث الدكتور أحمد بن موسى المسعودي عن كتابة «تلقي النقاد السعوديين الرواية المحليةَ من عام 1994إلي عام 2015م».

فقال إن بعض الدراسات صارت مقدسة، ولكن لا يعتمد عليها وفيها أخطاء متكررة، مثل دراسة سعيد يقطين وغيره، وفيها أخطاء معرفية.

وقال إن من أسباب اختياره لهذا البحث عدة مواضيع.

1- وفرة الدراسات السعودية وتعدد كفايات تلقيها للرواية المحلية، مما يستدعي جهداً نقدياً آخر لمراجعتها معرفياً.

2- خلو المكتبة السعودية من دراسة متخصصة، كلها للتلقي السعودي للرواية المحلية.

3- التكامل مع مشروع الدكتوراه الموسوم «بتلقي النقاد العرب الرواية السعودية».

4- رغبتي الذاتية في دراسة الخطاب النقدي.

ثم فتح مدير الحوار باب المداخلات، والتي انحصر أغلبها حول كتاب أسماء الأماكن في عسير، وعن الرواية المحلية.

وقد أجاب كل فيما يخصه، وكأن التساؤل عن جبل كشر، وهو جبل شكر من محمد أبو هتلة، الذي أكد أنه لا يزال يسميه أهالى أحد رفيدة جبل كشر، وتساءل رئيس النادي أحمد آل مريع، عمن سمى أبها سابقاً بايفيا، ولم يثبت ذلك وهو ما أكده المؤلف، كما أجاب عن تساؤل شمولية الدراسة للجنوب، فقال هذا مشروع قادم ومنها جيزان، لم يدرس أسماء الأماكن حتى الآن، وطالب بإعادة الأسماء إلي مسمياتها القديمة، مثل الفرعاء تعاد إلي القرعاء ومدينة سلطان إلي حجلا.

كما أجاب عن تساؤل عن مسميات النماص والنمصاء والنميص، فقال هي نوع من النباتات، وعن مسمى المنسك فقال ليس مكانا للعبادة، وهو مكان للرعي سابقاً.

وقد تداخل معه كل من الدكتور أحمد آل مريع والدكتور محمد المزاح، ومحمد سعيد أبو هتلة، والدكتور محمد مدحلي، وعبد الله يحيي، والدكتور ياسر درويش، والدكتور عبد الحميد الحسامي، والدكتور جمال عطا، والدكتور قاسم أحمد والقاص ظافر الجبيري.

بعدها تم التوقيع للحضور من المؤلف الدكتور فهد بن سعيد آل مثيب القحطاني، صاحب كتاب أسماء الأماكن في عسير، والدكتور أحمد موسي المسعودي صاحب كتاب تلقي النقاد السعوديين للرواية المحلية.

كما أهدى نادي أبها الأدبي مؤلفين للحضور بعنوان:-

تعاشيب اللغة في منطقة عسير

والأمثال العامية في منطقة عسير

للمؤلف محمد بن أحمد معبر.