ألف قتيل ضحايا فيضانات باكستان

تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الفيضانات الواسعة النطاق في باكستان 1000 منذ منتصف يونيو، حسبما قال مسؤولون، يوم الأحد، حيث وصف وزير المناخ في البلاد موسم الرياح الموسمية القاتلة بأنه «كارثة مناخية خطيرة».

ونشرت الحكومة جنودًا لمساعدة السلطات المدنية في عمليات الإنقاذ والإغاثة في جميع أنحاء البلاد، وقال الجيش الباكستاني أيضا في بيان إنه نقل جوًا 22 سائحًا محاصرين في واد بشمال البلاد إلى بر الأمان.

وزار رئيس الوزراء شباز شريف ضحايا الفيضانات في مدينة جعفر أباد في بلوشستان، وتعهد بأن الحكومة ستوفر المساكن لجميع من فقدوا منازلهم.

فيضانات مفاجئة

وجرفت الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة القرى والمحاصيل، حيث قام الجنود وعمال الإنقاذ بإجلاء السكان الذين تقطعت بهم السبل إلى مخيمات الإغاثة الآمنة، وقدموا الطعام لآلاف الباكستانيين النازحين.

وأفادت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث أن عدد القتلى منذ بدء موسم الرياح الموسمية في وقت أبكر من المعتاد هذا العام -في منتصف يونيو- وصل إلى 1033 شخصًا بعد الإبلاغ عن وفيات جديدة في مقاطعات خيبر بختونخوا وجنوب السند.

وقالت شيري رحمن، السناتور الباكستاني والمسؤول الأعلى لشؤون المناخ في البلاد، في مقطع فيديو نُشر على تويتر إن باكستان تشهد «كارثة مناخية خطيرة، وهي واحدة من أصعب الكوارث في العقد».

نحن في الوقت الحالي في نقطة الصفر في خط المواجهة لظواهر الطقس المتطرفة، في سلسلة لا هوادة فيها من موجات الحر، وحرائق الغابات، والفيضانات المفاجئة، والانفجارات المتعددة للبحيرات الجليدية، وأحداث الفيضانات، والآن الرياح الموسمية الوحشية لهذا العقد.

معسكرات الإغاثة

واستمرت الفيضانات من نهر سوات طوال الليل على مقاطعة خيبر بختونخوا الشمالية الغربية، حيث تم إجلاء عشرات الآلاف من الناس -خاصة في منطقتي تشارسادا ونوشيهرا- من منازلهم إلى معسكرات الإغاثة التي أقيمت في المباني الحكومية.

وقال كامران بانجاش، المتحدث باسم حكومة الإقليم، إن العديد لجأوا أيضًا إلى جوانب الطرق، ونحو 180 ألف شخص تم إجلاؤهم من تشارسادا و150 ألفًا من قرى منطقة نوشيهرا.