ألمانيا ما بعد ميركل.. إجراءات حاسمة ضد «الإخوان» و«حزب الله»

توصلت أحزاب الاشتراكي الديمقراطي، والديمقراطي الحر، والخضر إلى اتفاق اليوم(الجمعة)، لبدء مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم بعد محادثات استمرت أسبوعا. وأسفرت المحادثات الاستكشافية عن ورقة تضمنت المواقف المبدئية للائتلاف الجديد في حال نجاح مسار المفاوضات. وتعهدت الأحزاب الثلاثة في الوثيقة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد تيار «الإسلام السياسي» والتطرف اليميني واليساري، ومعاداة السامية، حتى يصبح الأمن متوفرا لكل شخص.

وتضم تيارات الإسلام السياسي في ألمانيا جماعة «الإخوان» أحد أكثر التنظيمات انتشارا في الأراضي الألمانية، و«حزب الله» اللبناني، وعددا من الجماعات التركية الموالية مثل ديتيب وأتيب التي تروج للتطرف.

وقالت كريستيان ليندنر، إن الأيام القليلة الماضية تميزت بأسلوب سياسي خاص، معتبرة أن «هذا الأسلوب وحده يمثل نقطة تحول في الثقافة السياسية في ألمانيا.. يجب إطلاق العنان لبلادنا».

وقالت زعمية حزب الخضر أنالينا بربوك في مؤتمر صحفي مشترك: «الأمر يتعلق الآن بتشكيل حكومة قادرة على التعلم، وقبل كل شيء، تدير السياسة للأجيال القادمة عبر حوار مع الناس في بلدنا».

وسلط مرشح المستشارية في الائتلاف الجديد أولاف شولتز، الضوء على مصداقية المحادثات الاستكشافية باعتبارها «رائعة ومفيدة للغاية». وأعرب عن ثقته بتشكيل حكومة مع الخضر والديمقراطي الحر قبل أعياد الميلاد في ديسمبر القادم.

وبعد هذا الاتفاق على بدء مفاوضات الائتلاف الحاكم، تبقى بعض الخطوات الإجرائية قبل تدشين المفاوضات، منها موافقة مؤتمر مصغر لحزب الخضر مقرر عقده الأحد، على بدء التفاوض. وقال شولتز: سيكون لدينا موقف نهائي عن تفاصيل وموعد المفاوضات يوم الإثنين.

وخاض «الاشتراكي الديمقراطي» الفائز بالانتخابات التشريعية، محادثات استكشافية مع حزبي الخضر والديمقراطي الحر الأسبوع الماضي على أمل التوصل إلى أساس يسمح بإطلاق مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم. ووصفت الأحزاب الثلاثة المحادثات الاستكشافية بـ«البناءة»، وتحدثت عن تجاوز عدد من الخلافات، واستمرار البعض الآخر، لكن كان التفاؤل هو الصيغة السائدة.