أمير القصيم: موثوقية إحسان دعمت العمل الخيري

وصف أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، المنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان» بأنها سدت ثغرة كبيرة ساهمت في دعم العمل الخيري، مؤكدا أن هذه المنصة تأتي ضمن دعم القيادة لأوجه العمل الخيري وكان لها أثر كبير لدعم المحتاجين والقيام بواجبها الخيري على أكمل وجه.

جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لأمير القصيم بقصر التوحيد بمدينة بريدة، بعنوان: «منصة إحسان والتمكين الرقمي للقطاع الخيري بالمملكة»، والتي شارك فيها الرئيس التنفيذي لمنصة إحسان عبدالعزيز الحمادي. ورحب أمير القصيم خلال الجلسة بالرئيس التنفيذي لمنصة إحسان، منوها بالجهود التي تبذلها المنصة للتمكين الرقمي للقطاع الخيري بالمملكة والمشاريع ودعم إيصال التبرعات إلى المستحقين وتترجم التطور الرقمي بالمملكة، وعدّ هذا التطور الرقمي بأنه أصبح منجزا يفتخر به ونقلة نوعيّة تنافس الدول المتقدمة في التحوّل التقني في هذا الجانب.

ودعا أمير القصيم إلى أهمية التركيز على إبراز مزايا منصة «إحسان»، وأن يطّلع المواطنون عليها بهدف الاستفادة من هذه المنصة الوطنية، وقال: من المهم إيضاح أوجه التعاون والفوارق بين منصة إحسان ومنصة التبرعات بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وآليات عمل الجهتين الخيريتين ودورهما، مشيدا بأداء هذه المنصة الرائع، مؤكدا أن هناك موثوقية عالية في المنطقة لدورها في إيصال التبرعات للفئات الأشد حاجة، مطالبا بإعطاء الجانب التوعوي الأولوية في التعريف ببرامج منصة إحسان وكيفية الاستفادة من خدماتها، وعن كافة ما يجهله المجتمع عن المنصة وتقاطعها مع الجهات الخيرية الأخرى، والاستعانة بآراء أصحاب الفضيلة والعلماء، وإقامة ورش العمل التي تزيد نسبة الوعي بأثر ومخرجات منصة إحسان.

وقدم الرئيس التنفيذي للمنصة الوطنية للعمل الخيري «إحسان» عبدالعزيز الحمادي شكره وتقديره لأمير القصيم على إتاحة الفرصة للحديث عن الجهود والمبادرات التي تقدمها منصة إحسان، مشيرا إلى أنها منصة وطنية ممّكنة للقطاع الخيري رقميا وتستخدم أحدث التقنيات لتحفيز وتعظيم الأثر لهذا القطاع، حرصا من القيادة على دعم العمل الخيري، موضحاً أنها تأتي بعد صدور الأمر السامي الكريم لتأسيس منصة وطنية للعمل الخيري تحمل اسم إحسان، بإشراف عدة جهات حكومية، بهدف توائم الجهود وتكامل الجهات ذات العلاقة لضمان الأثر استدامة العمل الخيري وفق عمل متكامل، وقد أسهمت منظومة إحسان على استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي لتعظيم أثر المشاريع والخدمات الخيرية التنموية واستدامتها، من خلال تقديم حلول رقمية متقدمة وتفعيل الشراكات بين القطاع الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي. وبين الحمادي، أن المنصة أسهمت في تعزيز الوصول إلى مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتمكين القطاع غير الربحي والتنموي وتوسيع أثره، وتعزيز قيم العمل الإنساني لأفراد المجتمع وتفعيل دور المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، حيث تشهد المنصة اكثر من 25 ألف متبرع يوميا يساهمون بالأعمال الخيرية.

وكشف الحمادي أن من أهم مزايا المنصة تسريع عملية التبرع، لتكون أسلوب حياة للمواطن والمقيم في بلادنا، بالإضافة إلى الأمان التقني عبر تطبيق منظومة من أعلى المعايير التقنية في المعلومات، والموثوقية لضمان وصول التبرعات للفئات الأشد احتياجا والإشراف على تنفيذ المشاريع الخيرية.

واستعرض الحمادي أهم البرامج التي أطلقتها المنصة، كبرنامج الزكاة وبرنامج «غراس» وبرنامج الهدية الذي حقق 90 مليون ريال كعوائد مالية للمنصة، وأخيرا برنامج الأضاحي، مشيرا إلى خدمة التبرع عبر الرسائل القصيرة حققت أكثر من 25 مليون ريال. وتطرّق الحمادي إلى الإحصاءات والأرقام بمنصة إحسان، التي بينت أن إجمالي التبرعات بلغ أكثر من 950 مليون ريال، وكان من بينهم كبار المانحين، وبلغت قيمة تبرعاتهم 280 مليون ريال، فيما كان عدد عمليات التبرع أكثر من 12 مليون تبرع، وعدد المستفيدين أكثر من مليونين ونصف، وقبول أكثر من 500 جمعية في منصة إحسان.