إسلام أباد.. مستاءة.. وبكين ونيودلهي تراقب

فيما تقرر أن تنسحب الولايات المتحدة بشكل كامل من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر القادم، فقد ألقى هذا القرار بظلاله على الوضع داخل إسلام أباد، ورفضت إسلام أباد السماح للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب من داخل أراضيها. واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن واشنطن لا يمكنها كسب الحرب في أفغانستان حتى لو وافقت إسلام أباد على توفير قواعد عسكرية لها لعمليات مكافحة الإرهاب.وقال في حوار نشرته نيويورك تايمز إنه إذا رضخت باكستان لمطلب الولايات المتحدة، فستكون بلاده هدفا مرة أخرى لانتقام الإرهابيين، في حالة اندلاع حرب أهلية وعدم اللجوء إلى تسوية سياسية لحل الصراع في أفغانستان. وأقر بأن إسلام أباد ارتكبت خطأ بالاختيار بين الجماعات المتحاربة. وتتابع الصين وروسيا والهند الموقف في أفغانستان في مرحلة ما بعد الانسحاب ومراقبة اللاعبين الجدد في هذا البلد الذي مزقته الحروب.. وستنسحب القوات الأمريكية من دون أي ترتيبات أمنية تاركة أفغانستان رهينة للاقتتال مع تصاعد سيطرة طالبان على مدن وأقاليم أفغانية.