إطلاق طائر مهدد بالتناقص – جريدة الوطن السعودية

كرمت جمعية البيئة الخضراء في الأحساء، المواطن أحمد بو رشيد، وذلك لقيامه بمبادرة: إطلاق «دجاجة الماء» خضراء الأقدام أو ما يعرف محليا بـ«ديك الماء»، في بيئته وموطنه، وهي المصارف الزراعية، مما يساهم في تعزيز الحفاظ على التنوع الحيوي بالمحافظة، وكانت تتواجد في المصارف والتجمعات المائية في الأحساء، ومن أبرز مواقعها: بحيرة الأصفر، واسمها العلمي: Gallinula chloropus.

الحس البيئي

أوضح الرئيس التنفيذي للجمعية عمار البوحويح أن المبادرة تؤكد امتلاك بو رشيد الحس البيئي، داعيًا الجميع إلى رفع الحس البيئي بالبيئة والكائنات الحية المتواجدة بها والحفاظ عليها لحماية التنوع البيئي بالمحافظة، وأبان أن تلك الخطوة هي من أهداف الجمعية.

ثبارة

أبان الخبير في الإرشاد الزراعي، عبدالحميد آل بن زيد، أن طائر «دجاجة الماء»، واحدة من حزمة الفطريات، المنتشرة في واحة الأحساء الزراعية في السابق، وتحديدًا في «ثبارة»، وتحوي ثبارة بوابات، تسمى «جصة»، وتغلق ثبارة بجذوع النخل، وعلى ضفافها أنواع من الحشائش تساعد على الحياة الفطرية والبيئية السليمة والطقس المناسب لزراعة النخيل وباقي الفواكه والخضروات الأحسائية، بيد أنها انخفضت أعدادها، وأصبحت مهددة بالتناقص والانقراض، بسبب التطورات الحديثة في الواحة، التي من بينها شق الطرق والإنارة الليلية، وانعدام البيئة الطبيعية لها، كما كانت تنتشر في تلك الفترات الزمنية «الأوز» في البحيرات بالأحساء.

بيئة فطرية

أشار إلى أن التضاريس، والبيئة والمناخ، تشكل بيئة فطرية مناسبة، للكثير من الحياة الفطرية، التي من بينها كذلك: الأسماك الصغيرة، والأسماك الصغيرة جدًا «حرسون»، وبعض الطيور والحشرات التي تعيش فيها: كالبلابل، وأم جفير، والضفادع، والسلحفاة، والدبور الذهبي «فوت»، المسجلة فطريًا في واحة الأحساء، مبينًا أن طائر «دجاجة الماء»، له القدرة على الطيران، والتنقل، والعيش والبيض على ضفاف ثبارة النهر الصغير «ترعة»، والدبور الذهبي، يحمي النخلة من الإصابة بحفار ساق النخيل

التدخلات الحضارية

أكد آل بن زيد، أن واحة الأحساء، كانت «غناء» بوضعها الطبيعي وبيئتها الطبيعية، والتعامل مع زراعتها حسب تضاريسها وتربتها، فالأحساء تختلف تربتها عن باقي المناطق، لأنها تربة رملية من الأعلى، وطينية وصخرية من الأسفل، وتحتضن المياه «سطحية»، وفيها عشرات العيون الفوارة، مشددًا على أن دفن «ثبارة» القديمة، وبعض التدخلات الحضارية، على قدر ما فيها من إيجابيات في شؤون أخرى، إلا أنها أثرت على روح الواحة المليئة بالفطريات المفيدة، والجميلة، والمتكاملة والغنية بذاتها دون أي تدخلات، وأثرت على منتجات زراعية كالرمان والعنب والمشمش والخوخ والتين، ولم يتبق حاليًا إلا القليل منها.