إيران تواصـل سلوكها العـدواني بميـاه الخليج

أشاد الجنرال بالجيش الأمريكي «مايكل إريك كوريلا»، الذي يقود القيادة المركزية للجيش، بطاقم Thunderbolt لردهم على إيران، حيث منعت البحرية الأمريكية سفينة إيرانية، من الاستيلاء على طائرة تابعة للبحرية الأمريكية في الخليج العربي.

وقال في بيان «هذا الحادث يظهر مرة أخرى نشاط إيران المزعزع للاستقرار، وغير القانوني وغير المهني في الشرق الأوسط».

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إيران، فرقة عمل الطائرات بدون طيار الجديدة التابعة للأسطول الخامس التابع للبحرية في الشرق الأوسط.

وبينما انتهى الاعتراض دون وقوع حوادث، لا تزال التوترات شديدة بين واشنطن وطهران، مع تعثر المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الممزق، الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية مع القوى العالمية.

انتهاك إيران

فيما زعمت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، القريبة من الحرس الثوري، دون تقديم أدلة، أن الطائرة بدون طيار تشكل خطرا على الشحن الدولي. واعترفت بأن الحرس أطلق سراح السفينة، لكنه حاول وصف الرواية الأمريكية بأنها «رواية هوليوود ومخالفة للحقيقة».

كما أن ايران لاتزال مصره على منعها لوكالة التفتيش الدولية الذرية، و تريد المزيد من الضمانات وأن تقوم الوكالة بوقف التحقيق في أنشطتها غير المعلنة.

أعذار وهمية

وقال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، الأسطول الأمريكي الخامس والقوات البحرية المشتركة، في بيان «تظل القوات البحرية الأمريكية يقظة وستواصل الطيران والإبحار والعمل، حيثما يسمح القانون الدولي مع تعزيز النظام الدولي القائم على القواعد في جميع أنحاء المنطقة».

وكان رد طهران على ذلك بأن السفينة الحربية التابعة للحرس، شهيد بازيار، قد ربطت خطاً بمركب Saildrone Explorer في وسط الخليج الفارسي في المياه الدولية في وقت متأخر.

وفقا لتيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس. وقال هوكينز إن السفينة بدأت بعد ذلك في سحب مركبة Saildrone Explorer، التي تحمل كاميرات ورادارات وأجهزة استشعار لمراقبة البحر عن بعد.

وتحركت USS Thunderbolt، وهي زورق دورية ساحلي تابع للبحرية، بالإضافة إلى مروحية MH-60 Seahawk، لتعقب سفينة الحرس.

وقال إن البحرية نادت شهيد بازيار عبر الراديو لتعريفها بأنها أمريكية.

مغادرة الحرس للمنطقة

وأوضح هوكينز أن الحادث انتهى بسلام بعد حوالي أربع ساعات، حيث قام الإيرانيون بفك خط القطر للطائرة بدون طيار، وغادروا المنطقة بينما كانت القوات الأمريكية قريبة، وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها البحرية السفينة الإيرانية وهي تسحب الطائرة بدون طيار والصاعقة في مطاردتها.

وأشاد الجنرال بالجيش الأمريكي مايكل «إريك كوريلا»، الذي يقود القيادة المركزية للجيش، بطاقم Thunderbolt لردهم، وأطلق الأسطول الخامس قوة المهام 59 غير المأهولة العام الماضي.

تعديات سابقة

وهناك سوابق لإيران بالانتهاكات في الخليج العربي تمثل منطقة شهدت سلسلة من الهجمات في البحر في السنوات الأخيرة، قبالة اليمن، حيث تسببت قوارب الطائرات بدون طيار التي أمدتها إيران لميليشيا الحوثي، والمحملة بالقنابل والألغام في اليمن، إلى إتلاف السفن وسط الحرب التي استمرت سنوات في ذلك البلد.

وبالقرب من الإمارات العربية المتحدة ومضيق هرمز، استولت القوات الإيرانية على ناقلات نفط، وتعرض آخرون للهجوم في حوادث حملت البحرية إيران مسؤوليتها.

وجاءت تلك الهجمات بعد نحو عام من قرار الرئيس دونالد ترامب في 2018، بالانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي شهد رفع العقوبات عن طهران، مقابل الحد بشكل جذري من تخصيب اليورانيوم.

وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم، بدرجة أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات تصنيع أسلحة، حيث يشير المسؤولون علنًا إلى أن طهران يمكن أن تصنع قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك، وتصر على أن برنامجها سلمي رغم أن الدول الغربية والمفتشين الدوليين يقولون، إن طهران لديها برنامج نووي عسكري حتى عام 2003.

– أطلق الأسطول الخامس قوة المهام 59 غير المأهولة العام الماضي

– تشمل منطقة مسؤولية الأسطول الخامس مضيق هرمز، المصب الضيق للخليج الفارسي الذي يمر عبره 20٪ من جميع النفط

– كما تمتد حتى البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، والممر المائي في مصر الذي يربط الشرق الأوسط بالبحر الأبيض المتوسط، ومضيق باب المندب قبالة اليمن