الأردن يحذر من عواقب التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية

أدان الأردن، الأربعاء، “التصعيد الإسرائيلي” في الأراضي الفلسطينية، محذرا من استمرار دوامة العنف وعواقبها.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي في بيان، أن “وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تدين التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها العدوان، مساء أمس (الثلاثاء)، على مدينة جنين، وحذرت من استمرار دوامة العنف”.

ودعا المسؤول الأردني إلى “ضرورة وقف الاقتحامات للمدن الفلسطينية كافة”، محذرا من أن عواقب هذا التصعيد “لن تؤدي إلا إلى المزيد من التدهور والعنف”، وفقا للبيان.

وشدد المجالي في بيانه، الذي نشرته وزارة الخارجية عبر حسابها على منصة “إكس”، على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل، لوقف هذا التصعيد، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

كما أكد على “ضرورة حماية المدن الفلسطينية من الاعتداءات المتكررة عليها، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

وطالب المجالي في ختام البيان بضرورة “وقف الحملات ضد الشعب الفلسطيني وبشكل فوري”.

 

والأربعاء، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية منذ مساء الثلاثاء إلى 6، بحسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حذر في خطابه الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من استمرار المعاناة في المنطقة إلى أن يساعد العالم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونبّه الملك عبد الله إلى أنه لا يمكن لأي بناء للأمن والتنمية الإقليميين، أن يثبت أساساته فوق الرماد المحترق لهذا الصراع، مشيرا إلى أن نيران الصراع لا تزال مشتعلة بعد مرور سبعة عقود ونصف. وأكد أن “هناك استحالة للاتفاق على حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إذا استمرت الضبابية التي تحيط بمستقبل الفلسطينيين، الذين يعيش خمسة ملايين منهم تحت الاحتلال بلا حقوق ولا حرية في التنقل ولا قرارات لهم في إدارة شؤون حياتهم”.

وذكّر بأن كل قرارات الأمم المتحدة، منذ بداية هذا الصراع، تعترف بالحقوق المتساوية للشعب الفلسطيني في مستقبل ينعم بالسلامة والكرامة والأمل وهذا هو جوهر حل الدولتين والسبيل الوحيد نحو السلام الشامل والدائم.

وأكد على حق الفلسطينيين في قيام دولتهم المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام وازدهار إلى جانب إسرائيل. وبموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، يؤكد الملك عبد الله أن بلاده تواصل التزامها بالمحافظة على هوية مدينة القدس، التي لا تزال تشكل “بؤرة للقلق والاهتمام الدوليين”.

من جانبه، أوضح نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في مقابلة مع قناة المملكة، مساء الثلاثاء، في نيويورك، أن خطاب الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عكس أولويات المملكة، والأولوية الأولى هي القضية الفلسطينية.

وأشار الصفدي إلى أن الخطاب كان مباشرا وواضحا أن “لا سلام ولا فوائد اقتصادية كاملة من دون حل القضية الأساس وهي القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق هذا السلام”.

وقال إن رسالة الملك كانت واضحة أيضا أن الاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين وهدم منازلهم وتقييد حركاتهم وحرمانهم من حقهم الأساسي في العيش والأمن الكريم في وطن مستقل بسيادة على ترابهم الوطني يقوض فرص تحقيق السلام.