الأمم المتحدة تحذر من اقتراب الصراع لجنوب السودان

فيما قُتل أكثر من 9000 شخص، وفقاً لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه، الذي يتتبع الحرب في السودان، حذرت حنا سروا تيتيه، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى القرن الإفريقي من أن الصراع «غير المسبوق» بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية المنافسة له الآن يقترب من جنوب السودان ومنطقة أبيي المتنازع عليها. وقالت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الصراع «يؤثر بشكل عميق على العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان، مع عواقب إنسانية وأمنية واقتصادية وسياسية كبيرة تشكل مصدر قلق عميق بين القيادة السياسية في جنوب السودان».

عواقب سلبية

وقالت تيتيه إنه مع سيطرة قوات الدعم السريع في بليلا، فإن المواجهة العسكرية بين الجانبين السودانيين «تقترب من الحدود مع أبيي وجنوب السودان».

وأضافت: «من المرجح أن يكون لهذه التطورات العسكرية عواقب سلبية على النسيج الاجتماعي في أبيي والتعايش الهش بالفعل بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك».

وقال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا للمجلس إن اندلاع الصراع في السودان (أوقف الإشارات المشجعة للحوار بين السودان وجنوب السودان التي شهدناها في وقت سابق من عام2023)، وقال إنها علقت «العملية السياسية فيما يتعلق بالوضع النهائي لأبيي وقضايا الحدود».

وكررت تيتيه كلام لاكروا: «ليس هناك رغبة لدى قادة السودان وجنوب السودان الرئيسيين لرفع وضع أبيي».

وقالت إن ممثلي المجتمعات المحلية في أبيي يدركون تماماً «العواقب السلبية» للنزاع على استئناف المحادثات بشأن المنطقة، وأعربوا عن ضرورة إبقاء نزاع أبيي على أجندة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

حرب مفتوحة

وغرق السودان في حالة من الفوضى في منتصف أبريل عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب مفتوحة في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في جميع أنحاء الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

ويقول مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة إن الحرب المستمرة منذ ستة أشهر في السودان أسفرت عن مقتل 9000 شخص، وتقول الأمم المتحدة إن القتال دفع أكثر من 4.5 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم إلى أماكن أخرى داخل السودان، وأكثر من 1.2 مليون شخص بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة.

وانزلق السودان إلى حالة من الاضطراب بعد أن قاد الشخصية العسكرية البارزة، الجنرال عبد الفتاح البرهان، انقلابًا في أكتوبر 2021، وقلب عملية انتقال ديمقراطي قصيرة المدى ومنذ منتصف أبريل، وتقاتل قواته قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

إنهاء الصراع

ويشارك الجانبان في محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع في مدينة جدة، بوساطة السعودية والولايات المتحدة، منذ أواخر أكتوبر. لكن القتال استمر.

وركز اجتماع مجلس الأمن على قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة أبيي الغنية بالنفط، والتي لم يتم حل وضعها بعد استقلال جنوب السودان عن السودان في عام 2011. وتفضل أغلبية دينكا نقوك في المنطقة جنوب السودان، في حين يفضل بدو المسيرية الذين يأتون إلى أبيي ليجدوا مرعى لمواشيهم لصالح السودان. الصراع يؤثر أمنيا واقتصاديا وسياسيا يؤثر بشكل عميق على العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان يتسبب بعواقب إنسانية وأمنية واقتصادية وسياسية كبيرة تشكل مصدر قلق عميق بين القيادة السياسية في جنوب السودان المواجهة العسكرية بين الجانبين تقترب من الحدود مع أبيي وجنوب السودان ستؤدي إلى عواقب سلبية على النسيج الاجتماعي في أبيي بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك.