الاحتلال يواصل عدوانه العنيف بدعم أمريكي

واصل الاحتلال الإسرائيلي هجومه، بعد أن منعت الولايات المتحدة أحدث المساعي الدولية لوقف إطلاق النار؛ مما تسبب باندلاع قتال عنيف في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك في الشمال المدمر.

وقد قدمت الولايات المتحدة دعمًا حيويًا للهجوم مرة أخرى في الأيام الأخيرة، من خلال استخدام حق النقض ضد الجهود التي بذلها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنهاء القتال الذي حظي بدعم دولي واسع النطاق، ومن خلال الدفع ببيع طارئ لذخائر الدبابات بقيمة تزيد على 100 مليون دولار لإسرائيل.

بيع الذخائر

وذكرت إدارة بايدن أنها وافقت على البيع الطارئ لإسرائيل ما يقرب من 14000 طلقة من ذخيرة الدبابات، تبلغ قيمتها أكثر من 106 ملايين دولار، بينما تكثف إسرائيل عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية إنها أخطرت الكونغرس بالبيع في وقت متأخر، بعد أن قرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن «هناك حالة طوارئ تتطلب البيع الفوري للذخائر لمصلحة الأمن القومي الأمريكي»، هذا يعني أن عملية الشراء ستتجاوز متطلبات مراجعة الكونغرس للمبيعات العسكرية الأجنبية.

وتبلغ قيمة عملية البيع 106.5 ملايين دولار، وتتضمن 13.981 خرطوشة مضادة للدبابات شديدة الانفجار عيار 120 ملم متعددة الأغراض، مع خراطيش دبابة (Tracer)، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي والهندسة والخدمات اللوجستية، وستأتي العتاد من مخزون الجيش.

ويعد تجاوز الكونغرس بقرارات طارئة بشأن مبيعات الأسلحة خطوة غير عادية، وواجهت في الماضي مقاومة من المشرعين الذين عادة ما تكون لديهم فترة من الوقت للتأثير على عمليات نقل الأسلحة المقترحة، وفي بعض الحالات منعها، وقد استخدمت أربع إدارات على الأقل هذه السلطة منذ 1979.

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن على «الذخيرة المهمة لاستمرار الحرب»، وعلى دعم إسرائيل في مجلس الأمن.

غضب دولي

وتواجه إسرائيل غضبًا دوليًا متزايدًا، ودعوات لوقف دائم لإطلاق النار بعد مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، وقد نزح حوالي 90 % من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة داخل المنطقة المحاصرة، حيث تقول وكالات الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن للفرار إليه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمام منتدى في قطر، الوسيط الرئيسي، إن «الوضع يتدهور بسرعة إلى كارثة ذات عواقب لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة».

وقال رئيس الوزراء القطري، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمنتدى إن جهود الوساطة ستستمر لوقف الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن، لكن «يتطلب الأمر دائمًا وجود طرفين ليكونا على استعداد (لقيام) بمثل هذا الانخراط، ولسوء الحظ، فإننا لا نرى نفس الاستعداد الذي رأيناه في الأسابيع السابقة».

اعتقالات الشمال

ولا تزال القوات الإسرائيلية تدمر شمال غزة، حيث سويت الغارات الجوية أحياء بكاملها بالأرض، حيث تعمل القوات البرية منذ أكثر من ستة أسابيع.

وبثت القناة 13 التليفزيونية الإسرائيلية لقطات تظهر عشرات المعتقلين مجردين من ملابسهم وأيديهم مرفوعة في الهواء. وكان العديد منهم يحملون بنادق هجومية فوق رؤوسهم، وتقدم رجل ببطء إلى الأمام ووضع مسدسًا على الأرض.

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى في الأيام الأخيرة مجموعات من الرجال العزل محتجزين في ظروف مماثلة، بدون ملابس، مقيدين ومعصوبي الأعين، وقال معتقلون من مجموعة منفصلة تم إطلاق سراحهم إنهم تعرضوا للضرب وحرموا من الطعام والماء.

وقال سكان إن قتالاً عنيفًا لا يزال يدور في حي الشجاعية بمدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين، وهي منطقة حضرية كثيفة تضم عائلات فلسطينية فرت أو طردت.

وأمرت إسرائيل بإخلاء الثلث الشمالي من القطاع، بما في ذلك مدينة غزة، في وقت مبكر من الحرب، لكن عشرات الآلاف من الأشخاص بقوا هناك، خوفًا من أن الجنوب لن يكون أكثر أمنًا أو أنه لن يسمح لهم أبدًا بالعودة إلى ديارهم، كما دارت معارك عنيفة في مدينة خان يونس الجنوبية وما حولها.

دخول الحرب شهرها الثالث :

تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 17700 شخص. أغلب المستشهدين الفلسطينيين من النساء والأطفال. ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير. يواجه جزء كبير من الإقليم نقصًا حادًا في الغذاء والمواد الأساسية للعيش.

الدعم الأمريكي لإسرائيل

وافقت إدارة بايدن على البيع الطارئ لإسرائيل ما يقرب من 14000 طلقة من ذخيرة الدبابات.

تبلغ قيمة عملية البيع 106.5 ملايين دولار.

تتضمن 13.981 خرطوشة مضادة للدبابات شديدة الانفجار عيار 120 ملم متعددة الأغراض.