الاقتحامات تهدد بإغلاق مصارف لبنان

في سادس حادثة خلال شهر، اقتحم مودعون، اليوم (الجمعة)، أربعة بنوك في العاصمة بيروت مطالبين بوديعتيهم تحت تهديد السلاح. وقال بنك لبنان والمهجر (بلوم) في بيان: إن مسلحاً دخل فرع البنك في منطقة الطريق الجديدة في بيروت. مضيفاً أن الوضع تحت السيطرة. وجاء في بيان البنك أن الرجل يحتجز الموظفين للمطالبة بوديعته. وذكر البنك أن قوات الأمن موجودة في المكان وتتفاوض مع الرجل لحثه على مغادرة البنك.

واقتحم مودع ثالث فرعا لبنك “لبنان والخليج” في بيروت أيضا، وآخر رابع في منطقة الحمرا، إذ دخل مواطن غاضب عنوة فرع البنك اللبناني الفرنسي.

وجاءت تلك الحوادث بعد نحو 48 ساعة على إقدام شابة تدعى سالي حافظ على اقتحام مصرف في بيروت مهددة بالسلاح، الذي تبين مصنوع من البلاستيك من أجل المطالبة بالحصول على أموالها التي حجزها المصرف دون وجه حق، بهدف معالجة شقيقتها المصابة بسرطان في الرأس، قبل أن تحصل على مبلغ 13 ألف دولار وتفر إلى مكان مجهول. وأثارت هذه الاقتحامات التساؤلات حول تكرار هذه الظاهرة خلال الآونة الأخيرة، ولجوء عدة مودعين إلى استرجاع جزء من أموالهم بالقوّة بعدما تعمّدت المصارف حجزها من دون مسوّغ قانوني

وكشفت مصادر في لبنان أن البنوك ستغلق أبوابها 3 أيام الأسبوع القادم؛ بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين.

وكان مندوب «الوكالة الوطنية للإعلام» أكد أن أحد المودعين اقتحم فرع بنك «لبنان والمهجر» في منطقة الطريق الجديدة الملعب البلدي، مطالباً بوديعته.

وفي الحادثة الثانية، لجأ مواطن لبناني إلى تهديد موظفي أحد البنوك بالسلاح واحتجاز رهائن للحصول على أمواله. وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد دخل مواطن لبناني رمزت له بحرفي (م.ق) ونجله إلى فرع بنك بيبلوس في الغازية بصيدا جنوبي لبنان، مطالباً باسترداد وديعته، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح ناري، واحتجز عدداً من الرهائن وسكب مادة البنزين وهدد بحرق الفرع، في حال لم يتم إعطاؤه وديعته.

وتمكن المواطن اللبناني من الحصول على مبلغ 19,200 دولار من وديعته وسلمه لشخص كان ينتظره خارجاً وأطلق سراح الرهائن، وسلّم نفسه ونجله إلى قوات الأمن اللبنانية التي حضرت للمكان.

وكان مصرف لبنان المركزي قد اتخذ خلال الفترة الماضية إجراءات حمائية لتخفيف الضغط على العملة المحلية، في خضم أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد.