الانتهاكات الإيرانية تطال الحدود الأردنية

تواصل إيران في إظهار تعدياتها المستمرة للعلن، حيث تفاخر مسؤول كبير في النظام بأن إيران تمتلك القدرة التقنية على صنع قنبلة نووية في أي وقت.

وفقًا لكمال خرازي، وزير الخارجية السابق الذي يشغل الآن منصب كبير مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي، وقال بصيغة: يمكن لطهران صنع قنبلة.

وجاء تحذير خرازي في أعقاب انتهاء رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، حيث كانت مواجهة إيران وسلوكها الإقليمي الخبيث موضوعًا بارزًا.

فيما ذكر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة حديثة إن بلاده تواجه هجمات على حدودها وبصورة منتظمة من «ميليشيات لها علاقة بإيران»، معبراً عن أمله في «تغير في سلوك» طهران.

نوايا عدوانية

وتشير زيادة إيران في إنتاج الوقود النووي، وعدم امتثالها لمعايير المعاهدات الدولية، وتطويرها للأسلحة الغزيرة إلى أن «النوايا السلمية» للنظام هي مهزلة. التعاون ضد إيران

دعمت الولايات المتحدة سرًا عمليات إسرائيل لمواجهة الأصول الإيرانية في المنطقة.

وفي الشهر الماضي، كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تراجع مهام الجيش الإسرائيلي، في حين أن واشنطن عادة لا ترد رسميًا على التقارير المتعلقة بهذه الهجمات، وأوضح تقرير المجلة أنه «خلف الكواليس، تمت مراجعة العديد من المهام الإسرائيلية لعدة سنوات مسبقًا للموافقة عليها من قبل كبار المسؤولين في القيادة المركزية الأمريكية».

وربما أثارت تصريحات بايدن الأخيرة، إلى جانب تعاونه العلني مع إسرائيل لإحباط طموحات إيران النووية، تهديد خرازي المستتر.

عمليات التهريب

وتحدث الملك الأردني عن «عمليات تهريب المخدرات والسلاح» قائلا «تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء»، وعن ضرورة إقامة «منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي» لمواجهة «مصادر التهديد المشتركة».

وأضاف: «كما سبق أن أكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولاً عربية ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران».

وأضاف: «لذا نأمل أن نرى تغيراً في سلوك إيران، ولا بد أن يتحقق ذلك على أرض الواقع لأن في ذلك مصلحة للجميع في المنطقة، بما في ذلك إيران والشعب الإيراني».

وتابع: «لا نريد توتراً في المنطقة، والأردن وكل الدول العربية تريد علاقات طيبة مع إيران مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها»، مؤكداً أن «الحوار هو السبيل لحل الخلافات».

استهداف

وبين الملك الأردني أن «عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية». وأكد أن «الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده.. وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر».

في السنوات الأخيرة :

– نمت عزلة طهران الدولية

– تشكلت التحالفات الإقليمية جزئيًا لمواجهة طهران، مما دفع النظام بعيدًا عن جيرانه العرب

– قبل زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، توقفت المفاوضات الهادفة إلى إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015

– في يونيو، أعلن المسؤولون الإيرانيون عن عزمهم إزالة أكثر من عشرين كاميرا مراقبة من المنشآت النووية الإيرانية

– في الأسبوع نفسه، قدم تقرير صادر عن المخابرات الألمانية بالتفصيل ما يقرب من 60 حالة تظهر كيف أن إيران تنتهك التزاماتها النووية

– وأوضح التقرير أن «وكالات الاستخبارات المحلية الألمانية تمكنت من تحديد زيادة كبيرة في مؤشرات محاولات الشراء المتعلقة بالانتشار من قبل إيران لبرنامجها النووي»

– وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضًا أن إيران لديها ما يقرب من 33 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 %

– هذا الرقم يضع إيران على بعد بضعة كيلوغرامات من إنتاج وقود نووي كافٍ لصنع سلاح