البشت الحساوي لضيوف ملتقى باريس

شال البشت الحساوي، كان هدية المعهد الملكي للفنون التقليدية، لضيوف «واحة الإعلام»، في المُلتقى الختامي لاستضافة معرض إكسبو 2030 المقام في باريس، وهو عبارة عن شال شتوي تمت حياكته بأيدٍ سعودية من قِبل حرفيين سعوديين ليتلاءم مع أجواء وطقوس باريس الباردة، يتزين الشال بتطريز خيوط الزري الذهبية وبزخرفة المكسر التي تمتد على أطراف البشت، ليعكس للزوار جمالية الحِرف والأزياء التقليدية السعودية، وليعبر عن حفاوة الترحيب الملكي وأهمية المُناسبة في إطار اهتمام السعودية بنشر الموروث الثقافي لحرفة «البشت الحساوي» ضمن التراث الثقافي العالمي.

شارك المعهد الملكي للفنون التقليدية في المُلتقى الختامي، حيث تتواجد الفنون التقليدية السعودية ضمن جناح المعهد الملكي؛ لتعزيز حضور الهوية الوطنية في المناسبات العالمية والترويج لها، ورفع مستوى الوعي بالفن التقليدي السعودي في المحافل المحلية والدولية.

نعتز بموروثنا

قال عضو الفريق التنفيذي للأحساء المبدعة، علي السلطان لـ«الوطن»: حينما تكون هدية ضيوف واحة الإعلام في اجتماع الجمعية العمومية لاختيار السعودية لمعرض إكسبو 2030، هي شال البشت الحساوي، فإن ذلك يعني أننا نعتز بموروثنا وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا، وأن باستطاعتنا وضع بصمتنا حسب طريقتنا التي تحافظ على هويتنا ويستأنس بها الآخرون.

اللبس الرسمي

أشار السلطان، إلى أن توزيع شال البشت الحساوي في هذا الحدث الأبرز في العالم، يعني توسيع دائرة الاستفادة من هذا الفن الراقي ونشره ليشمل بقاع الأرض خاصة حينما يكون بأيدي إعلاميين من معظم الدول، وحينما يتم صنع أي قطعة قماشية لتكون ضمن اللبس الرسمي للشخص، وخاصة ما يلف الرقبة، فإن ذلك يحتاج إلى تصميم ومهارة، لا سيما إذا كان سيوزع على أرض عاصمة الأناقة «باريس»، لذا عليك أن تراهن على منتج قمة في الابتكار، قمة في الأناقة، ولا بد أن تتأكد، أنك توزعه في عاصمة تتنافس الأزياء والأناقة في كل ركن منها وزاوية.

شهادة اعتماد

أوضح المستشار الهندسي، المهندس عبدالله المقهوي، أن تنظيم المملكة لإكسبو 2030، هو شهادة اعتماد إضافية يقدمها المجتمع الدولي للمملكة، ومؤشر أداء داخلي ناجح لرؤية 2030، حيث يهدف المعرض لإيجاد حلول للتحديات، التي تواجه العالم عن طريق تقديم أنشطة جاذبة تنظمها الحكومات، وتشارك فيها المنظمات الدولية، حيث تعرض داخله تجارب الدول وثقافاتها الوطنية، وابتكاراتها التكنولوجية، مستخدمة منصات ومعارض هندسية معمارية وتقنية جاذبة تهدف لإثراء التواصل بين الشعوب والتأثير إيجابيا على سلوكها مما يعزز الترابط والرؤى الإنسانية المشتركة.