التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة إنهاء القتال في السودان

أكدت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، على ضرورة إنهاء القتال في السودان، مطالبة طرفي الصراع بالاحتكام للمفاوضات، والتوصل لاتفاق دائم لإطلاق النار ضمن الجهود السلمية لحل الأزمة المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي.

وشددت المنظمة، في بيان عقب الاجتماع الطارئ للجنتها التنفيذية لبحث الأوضاع في السودان، على أهمية صون أمن السودان واستقراره واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، وبما يجنبه التدخلات الخارجية، معربة عن أسفها العميق لتفجر الاشتباكات المسلحة في هذا البلد.

ودعت إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية التي يتم الاتفاق عليها وذلك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ودعم الجرحى والعالقين، وإجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية، وخلق مسارات إنسانية آمنة لذلك، وإلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري، وتغليب المصلحة الوطنية، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني، وذلك في ضوء الخسائر البشرية الكبيرة وتدمير المنشآت والبنى التحتية، مطالبة الفرقاء بتغليب لغة الحوار والتحلي بضبط النفس والحكمة، والعودة بأسرع فرصة ممكنة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة بما يحافظ على وحدة البلاد ومؤسساتها، ويحقق طموحات شعبها في الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وثمن البيان الختامي للاجتماع جهود المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية، ومساعيها واتصالاتها مع طرفي الصراع في السودان والأطراف الإقليمية والدولية المعنية بهدف الوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والعودة إلى المسار السلمي للمحافظة على وحدة البلاد، وبجهودها في عمليات إجلاء رعايا الدول والبعثات الدبلوماسية، وتوفير كافة الاحتياجات لها، إلى جانب الدول الأخرى التي بذلت جهودًا في هذا الشأن، لا سيما تركيا التي حثت قيادة الجيش وقوات الدعم السريع على التحلي بضبط النفس، والإعلان فورا عن وقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة الحوار.

وشدد على أن استمرار العنف في السودان سيلقي بظلاله وتداعياته السلبية على الأمن والسلم الإقليمين، والذي يشكل جزءا لا يتجزأ من الأمن والسلم الدوليين، وعلى ضرورة مراعاة أن النزاع شأن داخلي خالص، محذرا من أن أي تدخل خارجي في السودان، أيا كانت طبيعته أو مصدره، سيعرض مؤسسات الدولة للمخاطر.

كما أكدت منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة العودة إلى الحوار السياسي في السودان، مع ضرورة أن تتسم أي عملية سياسية مستقبلية في البلاد بالشمولية في تناول الملفات المتشابكة، مناشدة كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمتضررين من الأوضاع الصعبة هناك، بما في ذلك اللاجئون في دول الجوار والعالقون في المناطق الحدودية.

وأعربت المنظمة عن تأييدها للمبادرة الإفريقية التي خرجت بها قمة دول شرق إفريقيا /الإيقاد/ بإرسال وفد رئاسي للوساطة، وتفعيل هذه المبادرة في إطار إفريقي عربي مشترك.