التعليم رهان حضاري

ينطلق العام الدراسي لهذا العام والأمل يحدو الجميع لإنجاح الإستراتيجية الوطنية للتعليم، لبناء مواطن سعودي منتم ومنتج وشغوف بالمعرفة وتطوير المهارات والتزود بما يثري حياته من مكتسبات نوعية.

وأولت رؤية المملكة أهمية كبرى لبناء المواطن الإنسان بالعِلم، وفق منظومة شاملة ومتكاملة تُعنى بالطلاب والطالبات نفسياً ومعرفياً، وبدنياً وثقافياً، وتؤسس أسمى معاني الانتماء والولاء للوطن الأغلى وقيادته.

التعليم النموذجي النوعي ركيزة لتأصيل الوعي، واحترام العقل، وتنمية المواهب، ووزارة التعليم تنطلق في مشروعها التربوي والتعليمي من فلسفة غير مسبوقة، تعتمد مقاييس وبرامج وآليات لتعزيز الفهم والابتكار وتنمية الإبداع.

أي تطوير أو تحديث أو تجديد للعملية التعليمية تأكيد على توجه الدولة للاستثمار في الإنسان، كونه الأداة الحقيقية لبناء الوطن، وحفظ مكتسباته، وإعلاء مكانته بالمخرجات المبهرة في ظل توفّر كل ما يلزم من مبانٍ وكوادر بشرية وخطط دراسية.

يهل عامنا الدراسي ومحفزات العودة تتنامى، في ظل الشوق الكبير من الطلاب والطالبات، لمقاعدهم المدرسية والجامعية، ما ينبئ بأن الرهان على شبان وفتيات الوطن رهان حضاري رابح، وأن ما يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من عناية بالاستثمار البشري سيؤتي أكله من خلال انضمام المخرجات النوعية لمنظومات العمل ورد الجميل لوطن كريم.