التمور مهددة بالتلف في الـ 20 يوما المقبلة

أكد مزارعون لأشجار النخيل في واحة الأحساء الزراعية لـ«الوطن»، أن أمطار الصيف الحالية، التي تشهدها بعض مناطق ومحافظات المملكة، بكميات متفاوتة من موقع إلى آخر، غير معتاد هطولها في واحة الأحساء الزراعية، وهطولها على أشجار النخيل لها تأثيرات كبيرة، وقد تتسبب في فساد المحصول في حال استمرارها، أو هطولها بغزارة، وخصوصاً في الـ 20 يوماً المقبلة، والتي تتزامن مع اقتراب موعد صرام التمور في الأحساء للموسم الزراعي الجديد 2022م، علاوة على تسببها في إصابة المواشي، وتحديداً «الضأن» بالجرب.

النخيل الصغيرة

وشهد بعض المواقع في واحة الأحساء الزراعية، هطول أمطار متفرقة من يوم الأربعاء الماضي، حتى أمس. وسط اهتمام ومتابعة من ملاك المزارعين والعاملين فيها، والاستعانة بمرشدين زراعيين في تطبيق الإرشادات للتعامل مع الوضع المناخي غير المعتاد في هذا الوقت تحديداً.

وأشار الخبير الزراعي، رئيس تجار التمور في الأحساء عبدالحميد الحليبي لـ«الوطن» إلى أن الأضرار على النخيل «الصغيرة والقصيرة»، أكثر من النخيل «المرتفعة»، داعياً جميع المزارعين إلى وضع «الجريد» على أشجار النخيل الصغيرة بطريقة هرمية، لوقايتها من أضرار الأمطار، لضمان انحدار مياه الأمطار إلى خارج العذوق، مشدداً على جميع المزارعين تدارك أشجار النخيل «الصغيرة» لحمايتها ووقايتها من هذه الأمطار.

صنف البرحي

وأسدى الحليبي نصيحة لمزارعي أشجار نخيل صنف البرحي بالمتابعة المستمرة، وجني ثمارها «بسراً»، وحفظها في برادات وبيعها، حتى لا تتأثر، عند تحولها إلى رطب أو تمر، خصوصاً المناطق التي يتوقع استمرار الأمطار فيها، وعلى المزارعين متابعة الأرصاد الجوية بدقة، داعياً المسؤولين في المركز الوطني للأرصاد إلى التواصل أولاً بأول مع المزارعين، ومع القائمين على الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني، التي تعني بالنخيل، ليقوموا كقنوات أخرى مساعدة لإبلاغ ونشر الرسائل للمتابعين والمزارعين من خلال تلك الحسابات.

حلول ودراسات

أضاف أنه في حال هطول أمطار غزيرة تتعرض الثمار للمياه مما يساعد في فسادها بسرعة، داعياً الجهات والمراكز العلمية المتخصصة والجامعات، إلى دراسة الأوضاع الخاصة بالأمطار الصيفية في المواسم الزراعية المقبلة والأعوام المقبلة، وإيجاد الحلول والدراسات، للتعامل مع تلك الأوضاع لتجفيف الثمار من الأمطار بطرق حديثة، لتفادي الفساد الكبير من المحصول، وكذلك الوقاية منها، وإنتاج أكياس لحمايتها، ومعالجة الثمار المتضررة من مياه الأمطار، مستشهداً بتضرر محصول النخيل من جراء الأمطار في بعض الدول الآسيوية وسلطنة عمان.