الحج يحول مكة إلى مدينة ذكية

أكد باحث سعودي متخصص في الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية، أن الاهتمام بقطاع الحج والعمرة في رؤية السعودية 2030، يحول مكة المكرمة إلى مدينة ذكية، وأن تجربة الحاج هذا العام ستكون استثنائية، والتحديات الأمنية أكثر تعقيداً، ويزداد الصمود السعودي في ذلك، مشيراً إلى أن المملكة، استطاعت خلق منظومة تقنية سعودية مأمونة وموثوقة، لحج آمن وصحي في ظل جائحة فيروس «كوفيد-19».

السوار الإلكتروني
قدر الباحث السعودي في الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية، الدكتور عبدالرزاق بن عبدالعزيز المرجان، إلى تجاوز إجمالي البطاقات الذكية، التي تصدر لأول مرة للحجاج في الموسم الحالي إلى أكثر من 400 ألف بطاقة ذكية، بينهم 60 ألف حاج، بالإضافة إلى مقدمي الدعم من الجهات الأمنية والصحية والخدمية الأخرى، مشدداً على أن الحج بات في ظل الجائحة، يعتمد على التقنية، وذلك من خلال: التصاريح الإلكترونية للعاملين ومقدمي الخدمات، والبوابات الإلكترونية لضبط الدخول، والبطاقات الذكية التي جرى تفعيلها على جميع الحجاج، والروبوتات التي ستقوم بدور الضيافة وتوزيع مياه زمزم والتنظيف، وجهاز الجوال الأداة الفاعلة لاكتشاف الحالات المصابة بفيروس كورونا، التي قد يخالطها الحاج عن طريق تباعد، والكشف عن هوية مجهولي الهوية، بالإضافة إلى التطبيقات الإلكترونية، والمواقع الإلكترونية، وبرامج الرقابة والتحكم في الخدمات، خدمات تتبع المركبات، والأنظمة الذكية على مسارات الفرز والتفتيش للمركبات والأفراد، واستخدام السوار الإلكتروني والذي يعتمد على إنترنت الأشياء.

تحدي الهجمات
قال: إن تحدي الهجمات السيبرانية في خدمات الحجاج التقنية، يطرأ لأول مرة في حج هذا العام، موضحاً أن الحروب الإلكترونية هي التحدي الأكبر دولياً في وقتنا الحاضر، وفرض التحدي الأمني السيبراني اسمه في هذا الحج، وأن من بين أبرز أحداث حج هذا العام، هو استهداف بوابة وزارة الحج والعمرة الإلكترونية في الهجمات السيبرانية، والتصدي لأكثر من 7 ملايين هجمة إلكترونية، مؤكداً على صمود المنظومة التقنية السعودية، أمام الهجمات السيبرانية وقدرتها على الاستمرارية بتقديم الخدمات للحجاج، والتأكيد على تفوق المملكة في مجال الأمن السيبراني على المستوى الدولي، بحصولها على المركز الثاني على مستوى العالم في مؤتمرGCI.