الحرمان الشريفان وصحة الإنسان وتنمية المكان.. أولويات القيادة

أكد مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد أن القيادة الحكيمة اولت الحرمين الشريفين جل اهتماماتها وعلى مر عقود منذ تأسيس هذه البلاد على يد المؤسس طيب الله ثراه مرورا بأبنائه البررة من بعده رحمهم الله حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بمناسبة اليوم الوطني الواحد والتسعين للمملكة العربية السعودية.

وقال المحيميد «في مثل هذا اليوم من كل عام، نحتفل بمرور ذكرى غالية على قلوبنا، ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وإذ وجب علينا جميعا أن نشكر الله عز وجل ونحمده على ما أنعم به علينا من نعم عظيمة ووفيرة، تحت قيادة رشيدة سخرت طاقاتها في سبيل أن ينعم سكان المملكة من مواطنين ومقيمين بالأمن والأمان والرخاء في المعيشة، ولما خص الله هذه البلاد بخصائص امتازت بها عن كافة البلدان حول العالم، ففيها الحرمان الشريفان مهبط الوحي ومقصد أفئدة المسلمين». وتابع قائلا «ولهذا لم تدخر قيادة البلاد الرشيدة جهدا أو مالا في سبيل العناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لتنال بذلك شرف خدمة ضيوف الرحمن، وعملت على التطوير المستدام».

وقال إن الحرمين الشريفين شهدا نهضة عمرانية ورقيا في الخدمات انعكست على ضيوف الرحمن قاصدي الحرمين الشريفين من مختلف دول العالم.

وأضاف: وقد شهدنا في الآونة الأخيرة سلسلة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع تفشي فايروس كورونا بالحرمين الشريفين، التي أظهرت للعالم أجمع أن قيادة هذه البلاد تضع سلامة قاصدي الحرمين الشريفين ضمن أولوياتها وفي أعلى اهتماماتها، حيث استجابت لتطلع كثير من المسلمين في الداخل والخارج لأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة وقررت السماح بأداء العمرة والزيارة وفق ترتيبات ومراحل تدريجية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة، فضلا عن تسخيرها كافة الإمكانات البشرية والآلية من خلال وضع الخطط في التحكم بإدارة الحشود وسير تفويج زوار بيت الله الحرام وتفتيت الكتل البشرية بأساليب حضارية تواكب التطور العالمي في علم الحشود. وأضاف «شهدت أروقة الحرمين الشريفين خلال الفترة الماضية عودة الدروس العلمية حضوريا، وحلق تحفيظ القرآن، واستئناف الدراسة حضوريا لطلاب معهد الحرم، وكذلك عودة السجاد والمصاحف ومشربيات وحافظات ماء زمزم، وكلها تأتي وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية المتبعة في الحرمين الشريفين، في ظل التزايد المستمر في رفع الطاقة الاستيعابية سعيا لتحقيق عودة آمنة في المسجد الحرام».

واختتم المحيميد بدعاء الله عز وجل بأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يولونه الحرمين الشريفين من اهتمام ورعاية، وأن يمد الله في عمرهم على طاعته في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن يوفقهم إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها وأمانها واستقرارها وعزها ورخاءها إنه سميع مجيب.