«الرئاسي اليمني».. ومواجهة التحديات

يواجه مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقيادة الدكتور رشاد العليمي، تحديات كبيرة غالبيتها مركبة صنعتها المليشيا الحوثية وبدعم إيراني مطلق أمام الجهود الكبيرة التي يقودها تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والتي تهدف لمنع البلاد من الانحدار نحو المجاعة والوضع الإنساني المأساوي، خصوصاً بعد إعلان المليشيا رفض المقترحات الأممية لإعادة فتح الطرق في مدينة تعز المحاصرة منذ 7 سنوات واستمرار عرقلتها للهدنة والخروقات الكبيرة في مختلف المدن والجبهات العسكرية.

كان إعلان رئيس مجلس القيادة بالعمل مع أعضاء المجلس إنهاء الأزمة الاقتصادية المركبة وتوجيه الحكومة بسرعة وضع الحلول في استجابة سريعة للمطالب الشعبية التي عبر عنها المحتجون في عدن خلال اليومين الماضيين، ما هو إلا تأكيد واضح على نهج المجلس الصريح والصادق الذي يضع في رأس أولوياته الجوانب الاقتصادية والسلام الدائم والشامل وإنهاء الحرب بناء على مخرجات المشاورات اليمنية التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي في أواخر أبريل الماضي، وهي رسالة واستجابة طالما كان اليمنيون يفتقدون لها طوال السنوات الماضية.

وتتزامن هذه الاستجابة المسؤولة من مجلس القيادة الرئاسي مع الدعم السخي الذي تقدمه السعودية للشعب اليمني عبر عدد من البرامج؛ أبرزها مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، والبرنامج السعودي لإعمار اليمن، والتي تضع على رأس أولوياتها دعم الاقتصاد الوطني، وتأسيس عدد من المؤسسات الخدمية، وتوفير المشتقات النفطية، وتأهيل الكوادر والكفاءات اليمنية لإدارة تلك المؤسسات، وتقديم الخدمات السريعة، وهذا إن دل فإنما يدل على حرص المملكة على الإنسان اليمني.