السعودية: المكاسب الصحية مرهونة بوعي المجتمع في الوقاية من متحور «أوميكرون»

تستمر السعودية في تحقيق مستويات كبيرة لانخفاض المنحنيات الوبائية لجائحة فايروس كورونا المستجد «كوفيد19»، وذلك انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة ودعمها لمواجهة الآثار السلبية للجائحة على كافة المستويات، والجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتوجيهاتها، ومتابعة وحرص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وفي ظل ما تشهده عدة دول من ارتفاع ملحوظ في أعداد حالات الإصابت بمتحورات فايروس كورونا وآخرها متحور أوميكرون، فإن ذلك يستدعي أهمية محافظة جميع المواطنين والمقيمين على المكتسبات التي حققتها السعودية في مواجهة الجائحة، واستمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتنفيذ البروتوكولات الصحية المعتمدة.

ومن هذا المنطلق، أكد مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها عبر الاتصال المرئي اليوم (الثلاثاء) برئاسة خادم الحرمين الشريفين، على متابعته مستجدات الجائحة وأعمال التقييم المستمر للإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على الصحة العامة في السعودية، في ظل تطورات الوضع الوبائي عالمياً، مع ظهور سلالة متحورة من الفايروس في عدد من الدول، ورصد انتقال مصابين منها إلى دول أخرى، كما دعت الحكومة السعودية جميع المواطنين والمقيمين الذين لم يتلقوا الجرعة الثانية من التحصين في المملكة إلى المبادرة لتلقي اللقاح، للحفاظ على صحة المجتمع وسلامة، وحماية الإنجازات الصحية التي حققتها السعودية وبذلت في سبيلها جهوداً كبيرة على مدى الشهور الماضية.

ولا يخفي على أحد ما تمتلكه السلطات الصحية في السعودية من قدرات كبيرة وخبرات عالية في مراقبة الوضع الوبائي بدقة، والتعامل مع الجائحة وأي تطورات متعلقة بها، ومتابعتها للأوضاع الوبائية العالمية على مدار الساعة من خلال الأجهزة المتخصصة التابعة لها، ومع ذلك، إلا أنه وفي ظل الأوضاع الوبائية العالمية غير المستقرة بسبب متحورات فايروس كورونا، دعت السعودية جميع من تلقوا جرعتي التحصين ومر على تلقيهم لها ستة أشهر فأكثر إلى التسجيل لتلقي الجرعة التنشيطية، لزيادة المناعة المكتسبة، منعاً لحدوث أي إصابات لا سمح الله.

ولأهمية ما سبق، فإن من الضروري الاستمرار في جهود التوعية والتشجيع والحث على الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية من كورونا، عبر وسائل الإعلام المختلفة من الصحف والقنوات وكذلك منصات التواصل الاجتماعي، وزيادة النشر الإعلامي والتعريف بما يحدث في العالم، إذ إن الجائحة مازالت مستمرة، وتجب المبادرة في استكمال التحصين، والالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التهاون.