الشعر الشعبي حاضر في مناسبات جازان

يتسيد الشعر الشعبي الفعاليات والمناسبات العامة بجازان، ويشكل قاعدة جماهيرية واسعة الانتشار، وأحيا عدد من الشعراء والمنشدين الشعبيين بجازان وعسير أمسية شعرية وفنية، بمحافظة الدرب ضمت كلا من الشاعر محمد عطيف النابوش وطارق فقيهي والشاعر عبدالله فقيري والمنشد أحمد الناشري وغيرهم من الشعراء.

منظومة متطورة

يقول الشاعر محمد عطيف النابوش «نهض آلاف الشعراء بمنطقة جازان من الحد الجنوبي وإلى الشمالي بالشعر والأدب والفن وسائر المجالات كمنظومة ومجموعة واحدة مكملة بعضها البعض، والشعر في جازان بمثابة الهواء والماء فلا يوجد منزل في المنطقة لا يوجد به شاعر، وما نلمسه من الحراك الثقافي يدل على تطور المنظومة الشعبية بشكل عام في كل المكونات حيث أعطي مساحات واسعة لنشر الثقافة الشعبية بالمنطقة عبر العديد من الوسائل والمناشط».

وأشار عطيف إلى أنه من يقول إن الشعر الشعبي مظلوم فلا أعتقد ذلك بعد كل هذا الزخم وهذا الهدير المتواصل، فلقد أصبح الشعبي الآن الصوت العالي، ولكن لا نحب أن يعلو على الفصيح لأنه هو الأساس واللغة الأم.

شاعر المعاناة

أكد الشاعر عبدالله فقيري، أن الشعر الفصيح هو الأساس ولكنه في الآونة الأخيرة بدأ يأخذ جزئية بسيطة من أذواق الجمهور لأن شعراء الشعر الشعبي هم المسيطرون على الساحة خصوصًا بمنطقة جازان والانتشار الإعلامي والشعر الفصيح يحتاجان إلى جهود للعودة ونشاط من الشعراء لإقناع المتلقي به، وعن ظهوره المفاجئ قال إنه يعود لمقطع القصيدة «ماذا جنيت» بوسائل التواصل الاجتماعي ومعها تواصل معه المستشار تركي آل الشيخ وموقفه الذي لن ينساه، ومن هنا كانت سببًا في الانطلاقة.

وأشار إلى أنه لا يخلو أي شاعر من المعاناة هناك النفسية أو الخيالية وحتى الشعر الخيالي الذي لا أساس له في واقع الشاعر أيضًا لا يخلو من المعاناة، وتقمص الشخصية أمر متعب ومجهد فمثلا عندما يتقمص الشاعر شخصية غير شخصيته التي يحيا بها فإنه عندما يكتب يتعب سواء كان فرحًا أو حزنًا فعندما يتحدث عن الحزن أو الفراق فلا بد أن تدمع عيناه حتى يدخل في عمق الحزن ويبدأ الكتابة.

طابع خاص

أكد المنشد أحمد الناشري من منشدي منطقة عسير، أن فن الإنشاد الشعبي له جمهور وعشاق متذوقون له بطابع خاص سواء الزواجات والمناسبات، مشيرًا إلى أنه تشرف بالتواجد مع شعراء ومنشدين شعبيين من جازان يتقدمهم عميد الشعراء الشعبيين محمد عطيف النابوش في أمسية الدلح، وبعدها أطلق الفنان الجماهيري الناشري العنان لصوته وأشعل حماس حضور الأمسية، وتغنى بمحافظة الدرب مكانًا وإنسانًا، كما قدم عددًا من المواويل والألوان الشعبية التي تشتهر بها عسير من الباحة إلى الصوالحة.