الليكود .. «كِش ملك» هل اقترب حل الدولتين ؟

هل تتجه إسرائيل إلى طي صفحة بنيامين نتنياهو، خصوصاً بعد إعلان زعيم اليمين المتطرف الإسرائيلي نفتالي بينيت دعمه زعيم المعارضة اليساري يائير لابيد، الذي أصبح بحاجة ماسة لأصوات قليلة فقط لتشكيل ائتلاف حكومي جديد، ينهي حكم حزب الليكود والإطاحة بحكم نتنياهو الذي يعتبر الحقبة الأطول في تاريخ إسرائيل. وبحسب الاتفاق فإن بينيت سيرأس الحكومة حتى سبتمبر 2023، ومن ثم سيرأس لابيد الحكومة حتى نوفمبر 2025.وستضم الحكومة الجديدة في حال تشكيلها أحزابا يمينية؛ وهي (إسرائيل بيتنا) و(يمينا) و(أمل جديد) ووسطية (هناك مستقبل) و(العمل) و(أزرق أبيض) وحزب (ميرتس) اليساري، إضافة إلى دعم نواب عرب.

وكان يائير لابيد قد حصل على تكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ينتهي غداً (الأربعاء) لتشكيل حكومة جديدة. ويحتاج يائير لابيد لدعم 61 نائباً للنجاح في تشكيل حكومة وإنهاء حقبة بنيامين نتنياهو الذي لم يغادر رئاسة الحكومة في إسرائيل منذ 2009. وبحسب الخبراء، فإن خصوم نتنياهو يقتربون من تشكيل ائتلاف حكومي قد ينهي 15 عاما من وجوده في السلطة، بينما يسعى نتنياهو في مناورة أخيرة لمنع خصومه من تشكيل «حكومة تغيير» لحفظ مكانته. وسيتشكل الائتلاف الحكومي من وزير الدفاع وزعيم حزب أزرق أبيض الوسطي بيني غانتس الذي واجه نتنياهو في 3 انتخابات سابقة غير حاسمة، إضافة إلى زعيم حزب الأمل الجديد جدعون ساعر. وسينضم إلى الائتلاف الحكومي كل من حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيغدور ليبرمان وحزبي العمل وميرتس. لكن يبقى الائتلاف المتوقع بحاجة إلى دعم أحزاب يمينية متشددة تدعم الاستيطان إلى جانب دعم النواب العرب في الكنيست، وهي أمور تصعّب تشكيل الائتلاف. وترفض الأحزاب العربية في الكنيست الانضمام إلى حكومة يرأسها بينيت الذي يدعم توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ولدى القائمة العربية المشتركة التي تؤيد حكومة بزعامة لابيد 6 مقاعد في البرلمان. ويبدو أن آخر ما كان يتوقعه نتنياهو، أن يغادر كرسي الرئاسة على يد نفتالي بينيت، الذي كان حليفه والقريب منه أيديولوجياً وسياسياً لسنوات طويلة، والذي أعلن عن دعمه للابيد في تشكيل حكومة وحدة وطنية، على الرغم من اختلافات كثيرة بين الاثنين في مختلف القضايا، ولكن «مستقبل إسرائيل والعمل من أجلها»، وفق ما قال بينيت، كان الدافع الرئيس لدعمه لابيد ورفض المقترحات التي عرضها عليه نتنياهو للانضمام إلى حكومته، بما في ذلك التناوب على رئاسة الحكومة.