المقاومة تنهار.. و«بنجشير» في قبضة «طالبان»

بعد مواجهات دامية استمرت نحو أسبوعين انهارت جبهة المقاومة في ولاية بنجشير بزعامة أحمد مسعود، الذي اعترف اليوم (الإثنين) بسقوط أفغانستان كاملة بيد حركة طالبان، إلا أنه أكد في تسجيل صوتي أن المقاومة ضد طالبان مستمرة، داعياً للتظاهر ضد الحركة في كل مناطق أفغانستان. وأقرّ بمقتل عدد من قيادات المقاومة العسكرية، مضيفاً «أفراد من عائلتي قُتلوا في الهجوم».

من جانبها، أعلنت طالبان أمس السيطرة الكاملة على إقليم بنجشير، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد في بيان: «مع هذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب». وأضاف: «متمردون قُتلوا وآخرون فروا، أُنقذ سكان بنجشير من محتجزي الرهائن».

وأكد أن أحداً لن يتعرض للتمييز، «إنهم جميعاً إخواننا وسنعمل معاً من أجل بلد وهدف»، معتبرا أن الحرب انتهت، وأن السيطرة على بنجشير لم تسفر عن قتلى وسط المدنيين. إلا أن الجبهة الوطنية للمقاومة أفادت على «تويتر» بأنها تسيطر على مواقع إستراتيجية في الوادي، وأن النضال ضد طالبان وشركائها سيستمر.

في غضون ذلك، التقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قادة طالبان، وأكد التزام المنظمة الدولية بتسليم مساعدات إنسانية دون تحيز، وحماية الملايين من المحتاجين في أفغانستان. فيما أعلن المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين أن غريفيث التقى رئيس المكتب السياسي للحركة في كابول الملا عبدالغني برادر، وأن الوفد الأممي تعهد باستمرار المساعدات الإنسانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا جميع الأفغان إلى وقف العنف فورا، في تقرير رفع إلى مجلس الأمن نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في أفغانستان.