المودة تطلق معسكرًا لتدريب 96 باحثة لابتكار الأبحاث الأسرية

أطلقت جمعية المودة للتنمية الأسرية معسكرًا لابتكار الأبحاث الأسرية لمدة ثلاثة أشهر والذي يعتبر فرصة للطالبات الطموحات للانخراط في عمل الأبحاث واكتشاف إمكانياتهن العلمية.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، أن هذا البرنامج يستهدف طالبات درجتي البكالوريوس والماجستير في أحد التخصصات التالية: علم النفس، علم الاجتماع، الخدمة الاجتماعية، والعلوم الأسرية. حيث يهدف تطوير مهاراتهن البحثية في المجال الاجتماعي وتعزيز التفكير الابتكاري وتطوير المنهجيات البحثية في مجال الدراسات الأسرية من خلال توجيههن في إجراء البحوث وتحليلها واكتساب خبرات قيمة من خلال تبادل الخبرات والمعلومات داخل المعسكر، حيث تم تسجيل 96 طالبة من مختلف مناطق المملكة.

وأشار السمنودي إلى أن هذا البرنامج يأتي مواكبًا لأهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تشجيع الابتكار والتنوع في مجال البحث العلمي، وتعزيز دور الجامعات والمؤسسات في تنمية مشاريع بحثية تركز على مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك البحوث العلمية والاجتماعية، والتي بدورها تساهم في تطوير بيئة محفزة للباحثين والمخترعين، تشجعهم على الإبداع وتوفير الدعم اللازم لتحويل أفكارهم واكتشافاتهم إلى منتجات وخدمات يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

تعزيز الابتكار والتفاعل

وأضاف السمنودي أن المبادرة تأتي في إطار سعي جمعية المودة المستمر في تطوير المهارات المهنية وزيادة الكفاءات العلمية والعملية في إطار تفاعلي لتطوير الأبحاث والمشاريع العلمية في مجال العلوم الأسرية وعلم النفس والاجتماع والخدمة الاجتماعية. حيث يهدف هذا المعسكر إلى توفير بيئة محفزة ومشاركة للباحثين والمهتمين لتبادل الأفكار والخبرات وتطوير البحوث والمشاريع الأسرية بطريقة مبتكرة وفعّالة من خلال عدة محاور أهمها تبادل المعرفة والخبرات، تطوير البحوث الحالية، توليد أفكار جديدة، تشجيع التعاون والشراكات، تعزيز الابتكار والإبداع، ونشر النتائج وتأثيرها.

منهجية المعسكر

وأوضح “السمنودي” أن الإجراءات والتقنيات المستخدمة في هذا المعسكر تتضمن تحديد موضوع الدراسة الأسرية الذي سيتم التركيز عليه، وتقديم محاضرات لتوضيح المفاهيم الأساسية للبحث في الدراسات الأسرية وشرح المهام الأسبوعية. كما يتضمن تعريف العضوات بالأدوات والتقنيات المناسبة لإجراء البحث في مجال الدراسات الأسرية مثل المقابلات والاستبيانات. وتوجيه العضوات في إجراء استعراض شامل للأدبيات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الأسرية المحددة، بالإضافة إلى توفير مهام أسبوعية لتدريبهن عمليًا على الدراسات، وتحديد الأهداف البحثية وصياغة الأسئلة البحثية والمنهجية المناسبة. كما يساعد العضوات في إعداد الاستبيانات مع تحديد المحاور الرئيسية لها، وتعليمهن تحليل البيانات التي تم جمعها وتفسير النتائج مع التركيز على الاستنتاجات الرئيسية، بالإضافة إلى توجيههن في إعداد تقارير بحثية مختصرة تلخص النتائج والتوصيات الرئيسية.

واختتم السمنودي حديثه بالقول إن المعسكر يعتبر خطوة مهمة في تعزيز ثقافة البحث والابتكار في المجتمع، حيث يتم تشجيع الطالبات المهتمات في هذا المجال على المشاركة الفعّالة في عمليات البحث العلمي وتطبيق النتائج على حياتهم. كما يعمل المعسكر على توفير الدعم والموارد اللازمة لتحقيق أهدافهم البحثية وتطوير مهاراتهم في هذا المجال.