النينو تجفف بابوا الإندونيسية – جريدة الوطن السعودية

ذكر مسؤولون أن إندونيسيا سترسل مساعدات إنسانية طارئة إلى مقاطعة بابوا الشرقية في البلاد التي تعاني من الجفاف الذي أودى بحياة ستة أشخاص على الأقل وترك الآلاف يواجهون الجوع في الشهرين الماضيين.

وكانت منطقة بونكاك ريجنسي في مقاطعة بابوا الوسطى هي الأشد تضرراً.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، إن الجفاف تسبب أيضًا في حرمان الناس في المنطقة من الوصول إلى المياه النظيفة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفل، بعد معاناتهم من الجوع والإسهال والجفاف.

وإن ظاهرة النينيو «ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة»، تسببت في الجفاف والطقس شديد البرودة مما تسبب في فشل المحاصيل وترك القرويين في الوصاية يتدافعون للعثور على الطعام.

ظاهرة النينيو

وقال حاكم بونشاك ويليم وانديك: «نجمت الكارثة عن طقس قاس». «درجة حرارة الهواء شديدة البرودة ولا تهطل الأمطار منذ مايو» مما أثر سلبًا على محصول المقاطعة. ومحاصيلها الرئيسية هي الذرة والبطاطا الحلوة والكسافا والقلقاس والساغو.

ألقى رئيس الوكالة، سوهاريانتو، باللوم على الطقس المتطرف في تغير المناخ خلال منتدى مناقشة في جاكرتا، قائلاً إن الجفاف الناجم عن ظاهرة النينو أصبح مصدر قلق خطير للناس في مقاطعة بابوا الوسطى.

الطعام والملابس

وينقل سوهاريانتو، إلى جانب مسؤولين آخرين المساعدات التي تشتد الحاجة إليها -الطعام والملابس والبطانيات والإمدادات الطبية- إلى المقاطعة التي ضربها الجفاف، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة طائرات الهليكوبتر والدراجات النارية.

وقال دويكوريتا كارناواتي، رئيس الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية والمناخية والجيوفيزيائية، إن ظاهرة النينيو، التي من المتوقع أن تصل ذروتها بين أغسطس وسبتمبر، لن تؤثر على إندونيسيا بأكملها.

وقالت «هناك احتمال أن تواجه منطقة واحدة الجفاف بينما تعاني منطقة مجاورة من فيضانات أو كوارث جوية مائية أخرى».

وأصدر الرئيس جوكو ويدودو تعليماته للجيش بتسليم مساعدات غذائية إلى منطقة بونشاك الجبلية، وهي معقل للانفصاليين الذين قاتلوا الحكم الإندونيسي في المنطقة الفقيرة منذ أوائل الستينيات.

وأضاف «النباتات لا تنمو أثناء موجة البرد هناك، كما أعاقت المشاكل الأمنية المساعدات الغذائية حيث تخشى الطائرات الهبوط».