بتمويل الفرع البريطاني.. بؤرة «تطرف إخوانية» في ألمانيا

في إطار الملاحقات الأوروبية لجماعة «الإخوان»، كشفت السلطات الألمانية تأسيس بؤرة تطرف جديدة للتنظيم الإرهابي في برلين بتمويل مباشر من فرع التنظيم في بريطانيا.

ووفقاً لما أوردته صحيفة «دي فيلت» الألمانية اليوم (السبت)، فإن بؤرة تطرف ظهرت في الفترة الأخيرة في برلين، يصفها البعض بأنها «تملك هيكلا يشبه المافيا»، وسط صعوبات في رصد تعاملاتها المالية.

وظهرت البؤرة الجديدة للإخوان بعد استحواذ مؤسسة تسمى «Europe Trust» على عقار في منطقة «فيدنغ» مقابل 4 ملايين يورو. وبعد الاستحواذ انتقلت العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تخضع لرقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بألمانيا، لارتباطها بجماعة الإخوان، ما يعني تأسيس بؤرة تطرف تجمع العديد من منظمات الجماعة في مكان واحد.

ولفتت مصادر أمنية ألمانية إلى أن ما يزيد الأمور وضوحا أن مؤسسة «Europe Trust» النشطة في مارك فيلد وسط إنجلترا مرتبطة أيضا بالإخوان، التي تتخذ من العمل الخيري والتنموي في أوروبا غطاء لتحركاتها منذ تأسيسها في ١٩٩٦ بقرار من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا «المنظمة المظلية للإخوان في القارة العجوز».

وكانت «وول ستريت جورنال» و«التايمز» أفصحتا عن أن «Europe Trust» هي الأداة المالية لجماعة الإخوان في أوروبا. وأوضحت «وول ستريت» أن المنظمة أنشئت بالأساس كذراع لجمع التبرعات وتوفير الموارد لصالح اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.

وتحدثت «التايمز» عن أنها تمتلك أصولا عقارية تزيد قيمتها على 8.5 مليون جنيه إسترليني، وترسل إيرادات الإيجار من ممتلكاتها إلى شبكة غير رسمية من المنظمات المرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء القارة الأوروبية. وتملك ٤٧ عقارا في مدينة ليدز توفر عن طريق إيجاراتها المحصلة شهريا دخلا قويا للإخوان.

وطالبت الاستخبارات الداخلية الألمانية السياسيين بمزيد من الدعم وحرية الحركة من أجل التمكن من رقابة حركة الأموال على الأوساط الإسلاموية المتطرفة. ونقلت «دي فيلت» عن رئيس هيئة حماية الدستور توماس هالدنفانغ قوله: «مسموح لنا فقط بإجراء تحقيقات مالية في الأوساط الإسلاموية العنيفة»، مضيفا: «سلطات التشريع يجب أن تقرر ما إذا كانت سلطاتنا يجب أن تصبح أقوى في ما يتعلق بباقي التنظيمات المتطرفة».