بريطانيا: حملة مداهمات لمنازل مشاركين في احتجاجات ضد مصنع أسلحة إسرائيلي

داهمت شرطة “ميرسيسايد” في منطقة ليفربول في المملكة المتحدة، خمسة منازل لأشخاص شاركوا في احتجاجات جرت الأسبوع الماضي خلال معرض تضمن صناعات عسكرية ينتجها مصنع إسرائيلي، يزود الاحتلال بآليات تساعده في قتل الفلسطينيين.

وعلى إثر حملة التفتيش هذه، عبرت مجموعة “العمل من أجل فلسطين” التي ينتمى لها المشاركون في تلك الاحتجاجات، عن أسفها لقيام الشرطة بمداهمة المنازل ومصادرة بعض ممتلكات أصحابها، في ساعات متأخرة من الليل بشكل أثار الفزع لدى الأطفال الذين كانوا نائمين في تلك الأثناء.

وخلال الاحتجاجات تمكن شخصان من أصل تسعة من اعتلاء سطح المصنع، ورشه بمادة حمراء اللون للتعبيرعن مساهمته في إراقة دماء الفلسطينيين باستمراره تزويد إسرائيل بالمعدات العسكرية.

وأنتقدت حملة “فلسطين أكشن” وهي حملة فلسطينية تدعم مقاطعة إسرائيل، عمليات التفتيش التي جرت في وقت متأخر من الليل وفي ساعات الفجر الأولى.

وقالت إنها علمت بعمليات المصادرة التي أجرتها الشرطة لممتلكات المحتجين أثناء الاعتقال، ومن بينها نقود وكتب وعلم فلسطين، إضافة لأجهزة شخصية، فضلاً عن العنف والقوة التي استخدموها معهم.

من جانبه، أكد متحدث باسم مجموعة “العمل من أجل فلسطين” إن هذه المضايقات من قبل الشرطة ليست مفاجئة، إذ يتعرض نشطاء حركة فلسطين بانتظام لمداهمات في وقت متأخر من الليل، فضلاً عن أساليب الترهيب الأخرى.

في السياق، أعلنت الشرطة عن أن عمليات المداهمة تمت بسبب مشاركة هؤلاء في الاحتجاجات المناهضة لمصنع الأسلحة المزود للاحتلال، إذ جرت بعض عمليات المداهمة بالقوة بسبب عدم تواجد أصحاب المنازل فيها، في حين أدت تلك العمليات لإفاقة عدد من الأطفال الذي كانوا نائمين.

ولفت المتحدث باسم الشرطة إلى أن الضباط “حرصوا بشدة على عدم إزعاجهم أثناء نومهم”.

وواجهت عمليات المداهمة والتفتيش، انتقادات واسعة من قبل سياسين كبار في المدينة، بما في ذلك عضو البرلمان عن “وست ديربي” إيان بيرن وعدد من أعضاء مجلس الوزراء في مجلس ليفربول، الذين وصفوا عمليات فض الاحتجاجات بالقوة بأنها “مفرطة”.