بعد مرور 44 عاما على الجريمة..علكة تكشف هوية القاتل

بعد مرور 44 عاما على جريمة قتل طالبة في كلية ماونت هود المجتمعية تدعى باربرا تاكر، اعتقلت الشرطة مشتبها به في الجريمة التي وقعت عام 1980 بولاية أوريغون الأميركية.

حيث تم اعتقال روبرت بليمبتون (60 عاما) وإدانته بتهمة القتل من الدرجة الأولى و4 تهم بالقتل من الدرجة الثانية، وفقا لبيان صحفي صادر عن المدعي العام لمقاطعة مولتنوماه.

حيث قال ممثلو الادعاء، بأن الحمض النووي الذي تم العثور عليه في قطعة من علكة بصقها بليمبتون أثناء مراقبته بعد الاشتباه به قبل أكثر من 3 أعوام، ساعدت على اعتقاله.

وجاء في البيان، أن تاكر التي كانت تبلغ من العمر 19 عاما ، “تعرضت للاختطاف والاعتداء الجنسي والضرب حتى الموت”. وأكد بليمبتون أنه غير مذنب، وأشار محاموه أنهم بصدد الاستئناف على إدانته.

وقال مكتب المدعي العام، إن بليمبتون لا يزال معتقلا في مولتنوماه بانتظار صدور الحكم، في جلسة ستعقد في يونيو المقبل.

ووفقا لـ(CNN) فإن الجريمة تعود إلى عام 1980، حين تم اكتشاف جثة تاكر بالقرب من ساحة انتظار السيارات من قبل الطلاب الذين كانوا في طريقهم إلى الفصل الدراسي في الكلية.

وقال الشهود حينها، بأنهم رأوا يوم 15 يناير من ذات العام، امرأة في ورطة في وقت قريب من جريمة القتل، حسبما ورد في وثائق مكتب المدعي العام.

حيث جاء في شهادة إحدى النساء أنها شاهدت أنثى تلوح بذراعيها ووجهها ملطخ بالدماء، بينما قالت أخرى إنها “شاهدت رجلا يختلس النظر عبر الشجيرات بجوار موقف سيارات الكلية”.

بعد سنوات من انقطاع التحقيقات في الجريمة، طلبت الشرطة من شركة “Parabon”NanoLabs” لتكنولوجيا الحمض النووي، إلقاء نظرة على الملف الشخصي للضحية ومحاولة تحديد التطابقات المحتملة، حيث تم استخدام المسحات المأخوذة أثناء تشريح جثة تاكر لإنشاء ملف تعريف للحمض النووي للمشتبه به.

وقد ساعد اختبار التنبؤ بالسمات الجسدية للشخص بناء على الحمض النووي علماء الأنساب الجينية على تضييق نطاق المشتبه بهم المحتملون، وأخيرا تمكنت مور في مارس 2021، من تحديد روبرت بليمبتون باعتباره المشتبه به المحتمل.

وقالت كبيرة علماء الأنساب الجينية في “Parabon NanoLabs”، سي سي مور لشبكة CNN : “انتهى الأمر بحل هذه القضية” واصفة إياها أنها “واحدة من أبرز الأحداث في مسيرتها المهنية في علم الأنساب الجيني”.

وقال مكتب المدعي العام إن المحققين استخدموا هذه المعلومات لبدء مراقبة بليمبتون، وتمكنوا من أخذ قطعة علكة شاهده المحققون وهو يبصقها ليقوموا بتحليلها فيما بعد.

وعندها، اكتشف المحققون تطابق الحمض النووي المأخوذ من العلكة مع مسحات تشريح الجثة، ليصدر الأممر بالقبض عليه في 8 يونيو 2021.

وقال رئيس الشرطة كلاوديو غراندجين، آنذاك في بيان بعد اعتقال بليمبتون في يونيو 2021: “هذه القضايا لم تُفقد أو تُنس”.

وأبدت شقيقة الضحية سعادتها قائلة: “كان الأمر مذهلا. إنها أخبار جيدة بعد أن كنت قد استسلمت”.

وقد وصفت مور هذه القضية بأنها “واحدة من أبرز الأحداث في مسيرتها المهنية في علم الأنساب الجيني”.