بينيت قبيل إقلاعه للقاء بايدن: “سنناقش خططًا لوقف برنامج إيران النوويّ”

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء اليوم الثلاثاء، قبيل صعوده لطائرة ستتوجه إلى الولايات المتحدة، حيث سيجتمع بالرئيس الأميركي، جو بايدن، إنهما سيناقشان “خططًا لوقف برنامج إيران النوويّ”.

ويترأس بينيت وفدا صغيرا في زيارة رسمية بدعوة من بايدن، الذي سيلتقيه الخميس المقبل، في البيت الأبيض.

وقبيل إقلاع الطائرة، قال بينيت في تصريحات صحافيّة: “سنتطرق إلى عدة جبهات أبرزها الجبهة الإيرانية”.

وذكر أن حديثه مع بايدن، سيرتكز “بخاصة على القفزة التي حدثت في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية في البرنامج النووي الإيراني”، مضيفا: “سنتحدث عن خطط لوقفه”.

وأضاف بينيت: “سنهتمّ ببعض الإجراءات لتعزيز التفوق العسكري الإسرائيليّ، إلى جانب التعامل في مجالات الاقتصاد، والتكنولوجيا الفائقة، والابتكار، وأزمة المناخ التي تزعجنا جميعًا، وبالطبع مجابهة كورونا”.

وفي 12 حزيران/ يونيو الماضي، استؤنفت في فيينا جولة سادسة من مفاوضات انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. وتعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب عام 2018.

وأمس الإثنين، شدد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، على أنه “لا قيمة للعودة للاتفاق النووي”، معتبرا أن ذلك سيكون “خطأ فادحا”، مدعيا أن “إيران في أكثر المراحل تقدمًا في برنامجها النووي من حيث تخصيب اليورانيوم، تسارع وتيرة التخصيب منذ عام 2018 مذهل ومثير للقلق”.

جاء ذلك في إحاطة قدمها المسؤول الإسرائيلي الرفيع، لوسائل الإعلام الإسرائيلية، عشية زيارة بينيت، إلى واشنطن، اليوم.

وذكر المسؤول الذي لم يذكر اسمه في التقارير التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية ويرجح أن يكون بينيت نفسه أو أحد مقربيه، أن السياسة والإستراتيجية التي سيستعرضها بينيت أمام بايدن “سياسة وإستراتيجية إسرائيلية جديدة تجاه إيران، تختلف عن تلك التي اعتمدها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو.

وكان بينيت قد صرّح الأحد، أنه “سيقدم للرئيس الأميركي خطة لكبح البرنامج النووي الإيراني ونشاط طهران الإقليمي”؛ وأكد أن “الملف النووي الإيراني سيكون محور لقائه مع بايدن”؛ وأوضح أنه “سأقول للرئيس بايدن إن الوقت قد حان لكبح الإيرانيين وليس لمنحهم شريان حياة على شكل العودة (الأميركية) لاتفاق نووي انتهت صلاحيته بالفعل”.