تحذير أردني قطري من “أجندة متطرفة” للحكومة الإسرائيلية في غزة

حذر الأردن وقطر، السبت، من “أجندات متطرفة” للحكومة الإسرائيلية، تهدف إلى إطالة مدة حكمها باستمرار حربها على غزة، وفتح جبهة أخرى مع لبنان.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في إطار زيارة عمل غير محددة المدة، بدأها الأخير إلى الدوحة، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان أن محادثات الصفدي وابن عبد الرحمن “تمحورت حول سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وفي اللقاء، “حذر الوزيران من الأجندات المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية التي تستمر في عدوانها الذي يدمر غزة منهجياً لمنع عودة أهلها إلى بيوتهم، وإعادة الاحتلال العسكري لأجزاء كبيرة منها”، وفق البيان.

وأوضح البيان أن الحكومة الإسرائيلية “تريد تفجير الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفتح جبهة مع لبنان لإطالة مدة بقائها”.

و”تضامنا مع قطاع غزة”، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

وأكد الوزيران “ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، وما يسببه من قتل ودمار، وما يحمله من خطر حقيقي لتوسع الصراع وتمدده”.

وشددا على “ضرورة اتخاذ مجلس الأمن قراراً ملزماً لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة”.

وحذر الصفدي وابن عبد الرحمن من “التداعيات الكارثية لاستمرار حرمان الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، ومن انهيار البنية الصحية التحتية”، معبرين عن “رفضهما تهجير الفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية وخارجها جريمة حرب”.

كما أعلن وزيرا خارجية الأردن وقطر “رفضهما التعامل مع أي مقاربة مستقبلية تفصل غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية”.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة “20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.

واعتبر الوزيران أنه “لا أمن ولا استقرار شاملين في المنطقة، دون انتهاء الاحتلال وتجسيد الدولية الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.

وأدانا “الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية في بيت لحم، والتي تمثل انتهاكاً فاضحاً للحق في حرية العبادة، وتحرم أكثرية المسلمين والمسيحيين في فلسطين من أداء شعائرهم الدينية”، وفق البيان ذاته.

وصباح السبت، بدأ الصفدي زيارة عمل إلى الدوحة، قالت الخارجية الأردنية في منشور على منصة “إكس”، إنها تأتي “في إطار عملية التنسيق والتشاور المستمرة لتكثيف الجهود المستهدفة وقف الحرب المستعرة على غزة”.