وفي حين أن العديد من تصريحاته في مؤتمر الحزب الجمهوري بكاليفورنيا كانت بمثابة تجديدات مألوفة لهجماته ومظالمه، فإن تشجيع ترمب على الانتقام العنيف من المجرمين كان بمثابة تصعيد لرسالته الصارمة ضد الجريمة، حيث قال: «سوف نوقف على الفور جميع أعمال النهب والسرقة. ببساطة شديدة: إذا سرقت متجرا فيمكنك أن تتوقع تماما أن يتم إطلاق النار عليك، وأنت تغادر هذا المتجر»، وسط تصفيق حاد. وأضاف للتأكيد: «طلقة!».
دور حاسم
وكان ترمب واحدا من عديد المتنافسين الجمهوريين على الانتخابات الرئاسية الذين ظهروا في هذا الحدث الذي أقيم في معقل الديمقراطيين. وبينما لا يوجد أمل كبير لأي منهم في هزيمة الرئيس جو بايدن في الانتخابات العامة، ستلعب كاليفورنيا دورًا حاسمًا في قائمة الولايات التي ستصوت في 5 مارس فيما يسمى «الانتخابات التمهيدية للثلاثاء الكبير».
ومع وجود 169 مندوبا على المحك، فإن الفوز في كاليفورنيا من شأنه أن يقرب المرشح الرئاسي الجمهوري من الترشيح.
التغيير الأخير في القواعد قد يمنح ترمب، الذي يهيمن حتى الآن على الانتخابات التمهيدية، ميزة. وإذا فاز بأكثر من 50 % من الأصوات فسيتم منحه لكل من مندوبي الولاية.
دعم النصف
وأظهر استطلاع للناخبين، أجراه معهد السياسة العامة في كاليفورنيا أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر، أن ترمب يحظى بدعم ما يقرب من نصف الناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيدية.
وسلطت تعليقات ترمب الأخيرة الضوء على سؤال مركزي يحيط بجهوده للعودة إلى الرئاسة. بينما من غير الواضح أنه سيحظى بقبول كبير لدى المجموعة الأوسع من الناخبين اللازمة للفوز في الانتخابات العامة.
وكانت ملاحظات ترمب حول الجريمة، على سبيل المثال، واضحة بشكل خاص. ففي الماضي، اقترح ترمب إطلاق النار على المهاجرين، لمنعهم من عبور الحدود. وزعم وزير الدفاع السابق، مارك إسبر، في كتابه ومقابلاته، أن ترمب استفسر عن إطلاق النار على المتظاهرين خلال مظاهرات جورج فلويد. كما اقترح فرض عقوبة الإعدام على تجار المخدرات والمتاجرين بالبشر، وأي شخص مدان بقتل ضابط شرطة.
وخلال عامه الأول في منصبه، نصح ترمب الشرطة بأن تكون أكثر صرامة في تعاملها مع المشتبه بهم الذين يتم القبض عليهم. وقال للمجندين: «من فضلكم لا تكونوا لطيفين للغاية»، مضيفا: «يجب أن يكون هناك القصاص للسرقة والدمار وتخريب بلدنا».