توسيع الهجوم على رفح.. مجلس الحرب الإسرائيلي يقرر العودة للمفاوضات

فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش وسع عملياته إلى مناطق جديدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، ويقترب من وسط المدينة، صادق مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم (الخميس)، على مبادئ توجيهية معدلة لفريق التفاوض الإسرائيلي، في محاولة لاستئناف المحادثات المجمدة بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس لإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.

وأمر المجلس فريق التفاوض الإسرائيلي باستئناف العمل على صفقة لإطلاق سراح عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حماس وفصائل فلسطينية أخرى داخل قطاع غزة، وبحسب بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإن اجتماعاً رفيع المستوى قرر توجيه المفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المفاوضات لإعادة الأسرى.

وأفاد موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي بأن الاجتماع، الذي استمر 4 ساعات، شهد نقاشات أكثر عمقاً وإيجابية، والذي رفض نتنياهو في نهايته عرض مسؤول ملف الأسرى والرهائن الإسرائيليين من قبل الجيش نيتسان ألون باستئناف المفاوضات.

وقال مسؤولون حماس في تصريحات صحفية إنهم أبلغوا الوسيط القطري بأنهم على استعداد لبحث أي اقتراح جدي للتوصل إلى اتفاق، لكن هناك خطوطاً حمراء لدى الحركة، خصوصاً في موضوع وقف الحرب والانسحاب ورفض أي اعتراض إسرائيلي على أي من الأسرى الفلسطينيين، مبيناً أن الهدف المركزي هو الانسحاب الإسرائيلي التام من قطاع غزة ووقف الحرب، رغم معرفتنا أن إسرائيل ستجد دائماً الأعذار لملاحقة الحركة وقادتها في قطاع غزة وفي الخارج، لكن ما يهمنا هو تحرير غزة، وعودة أهالي القطاع لبيوتهم والشروع في إعادة إعمارها، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين يموتون تباعاً في السجون الإسرائيلية.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين أمس في تل أبيب ومدن أخرى وتوجهوا إلى المقر الرئيسي للجيش الإسرائيلي الذي كان من المقرر أن يجتمع فيه مجلس الحرب لبحث قضية الأسرى، كما تظاهر المئات أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.

ودعا المتظاهرون الحكومة إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في اتصال هاتفي باستكمال المحادثات بشأن إعادة فتح معبر رفح من أجل السماح باستئناف نقل شاحنات المساعدات من مصر عبر معبر كرم أبو سالم، وزيادة التنسيق مع منظمات الإغاثة في غزة لمنع إلحاق الأذى بها أثناء القتال.