جروسي: روسيا ضمنت عدم تعطيل تفتيش الوكالة الذرية

أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس البعثة رافائيل جروسي على التحديات المقبلة. وقال «إنها مهمة تسعى إلى منع وقوع حادث نووي، والحفاظ على هذه المهمة أكبر، في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا».

وقال إن الجولة الأولية ستستغرق بضعة أيام، وبعد ذلك «سيكون لدينا فكرة جيدة عما يحدث». وقال إنه تلقى «ضمانات صريحة» من روسيا بأن الخبراء الـ14 سيكونون قادرين على القيام بعملهم.

السعي المستمر

ومنذ أشهر مع اندلاع القتال سعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الوصول إلى المحطة في مهمة غير مسبوقة في زمن الحرب، وطالب قادة العالم بالسماح لهيئة المراقبة التابعة للأمم المتحدة بتفتيشها.

وقال جروسي إنه يأمل أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إقامة «وجود مستمر» في المحطة لحمايتها من وقوع حادث.

وراقب العالم بقلق تقدم المهمة. وجدد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعوة روسيا لنزع السلاح بالكامل من المنطقة المحيطة بالمصنع.

حيث شق فريق من مفتشي الأمم المتحدة طريقه نحو محطة الطاقة النووية في أوكرانيا في مهمة محفوفة بالمخاطر، طال انتظارها، لحماية الموقع ومنع وقوع كارثة من القتال الدائر حوله.

تبادل التهم

وفي تأكيد على الخطر، اتهمت كييف وموسكو بعضهما البعض مرة أخرى بقصف المنطقة المحيطة بالمجمع طوال الليل. و Zaporizhzhia هي أكبر محطة نووية في أوروبا.

وتسبب القتال في أوائل مارس في اندلاع حريق قصير في مجمع التدريب الخاص بها، وفي الأيام الأخيرة، تم إيقاف تشغيل المصنع مؤقتًا بسبب تلف أحد خطوط النقل، مما زاد المخاوف من حدوث تسرب إشعاعي أو حتى انهيار مفاعل. وبدأ المسؤولون في توزيع أقراص اليود المضادة للإشعاع على السكان القريبين.

واحتلت القوات الروسية المجمع، وهو مصدر حيوي للطاقة لأوكرانيا، ويديره مهندسون أوكرانيون منذ الأيام الأولى للحرب المستمرة منذ ستة أشهر. وتزعم أوكرانيا أن روسيا تستخدم المصنع كدرع، وتخزن الأسلحة هناك وتشن هجمات من حوله، بينما تتهم موسكو أوكرانيا بإطلاق النار بتهور على المنشأة.

وبينما كان المفتشون في طريقهم اتهمت السلطات المحلية المدعومة من روسيا القوات الأوكرانية بقصف متكرر لأراضي المصنع والمدينة التي يقع فيها، إنيرهودار.

وقالوا إن ضربات الطائرات المسيرة أصابت المبنى الإداري للمصنع ومركز التدريب. فيما تسعى كييف للحصول على مساعدة دولية في استعادة السيطرة على المنطقة.

وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو: «نعتقد أن المهمة يجب أن تكون خطوة مهمة للغاية لإعادة (المصنع) إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية بحلول نهاية العام».

تطورات أخرى:

– قال مسؤولون أوكرانيون إن نيران أسلحة آلية سمعت في شوارع جنوب خيرسون وزعموا أن الجنود الروس يفتشون المنازل بحثا عن أنصار مناهضين لروسيا.

– أثار تصاعد القتال في المنطقة التي تحتلها روسيا هذا الأسبوع تكهنات في وقت مبكر بأن أوكرانيا بدأت هجومًا مضادًا.

– قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه في منطقة دونيتسك في الشرق، قتل أربعة أشخاص وأصيب اثنان في هجمات صاروخية في اليوم الماضي.

– أوقفت جازبروم الروسية تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا الغربية، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، لما قالت إنه سيكون إغلاقًا لمدة ثلاثة أيام للصيانة الروتينية وشككت السلطات الألمانية في هذا التفسير.