حرب بيانات بين عون وميقاتي تطيح بأجواء ولادة الحكومة

بيانان رئاسيان يؤكدان أن الخلافات حول تشكيل الحكومة أعمق من الاختلاف على اسم او حقيبة، وأن الاجواء الايجابية التي بثت ليل (الاربعاء) ومفادها أن الحكومة قاب قوسين او ادنى من الولادة ما هي إلا أكاذيب يراد منها التضليل.

في البيان الأول الصادر اليوم (الخميس) عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة جاء فيه: ان ميقاتي حريص على مقاربة عملية تشكيل الحكومة، وفق القاعدة الدستورية المعروفة وبما يتوافق مع مقتضيات المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، التي ضاق فيها اللبنانيون ذرعا بالسجالات ويتطلعون الى تشكيل حكومة تبدأ ورشة الانقاذ المطلوبة. لكن يبدو ان البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة الى بازار سياسي واعلامي مفتوح على شتى التسريبات والاقاويل والاكاذيب، في محاولة واضحة لابعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالآخرين. واعتبر البيان ان هذا الأسلوب بات مكشوفا وممجوجا. وان اعتماد الصيغة المباشرة احيانا والاساليب الملتوية احيانا اخرى لتسريب الاخبار المغلوطة، لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف او لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعا.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء المكلف ماض في عملية التشكيل وفق الاسس التي حددها منذ اليوم الاول وبانفتاح على التعاون والتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ويتطلع في المقابل الى تعاون بناء بعيدا عن الشروط والاساليب التي باتت معروفة.

وأفاد بأنه يجري لقاءات مختلفة لتشكيل الحكومة، ولم يلتزم بأي امر نهائي مع احد الى حين اخراج الصيغة النهائية للحكومة، معتبرا أن ما يقال عكس ذلك كلام عار من الصحة جملة وتفصيلا.

أما بيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية فقال إن الرئيس عون المتمسك باحترام الأصول في تشكيل الحكومات، أعلن اكثر من مرة بأنّه لا يريد لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة الثلث الضامن. ولفت إلى أنّ رئيس الجمهورية يكرّر دعوته الجميع لعدم إلصاق تهمة التعطيل بالرئاسة ولا بشخص الرئيس للتعمية على أهداف خاصّة مضلِّلة ما عادت تنطلي على الشعب.

وقال البيان ان التعمية انقلبت على محترفيها وأهدافها عدم الرغبة بتأليف حكومة وعدم القيام بالإصلاحات ورفض مكافحة الفساد وضرب مصداقية الدولة وتجويع اللبنانيين وإفقارهم، لافتاً إلى أنّ الظروف التي يجتازها لبنان والشعب اللبناني تحتّم على الجميع الإرتقاء الى اقصى درجات المسؤولية والإسراع في انقاذ الوطن والشعب.

وأضاف: المطلوب التوقّف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق او ذاك عبر سيل الاتهام والادانة للرئيس.