‎حزب الشعب يدعو لتحويل لقاء الامناء العامون لمنصة حوار دائم وتشكيل لجنة قيادة مقررة لبحث التفاصيل

عقدت منظمة حزب الشعب الفلسطيني بمحافظة خان يونس   لقاءا سياسيا بمشاركة عدد كبير من كوادر الحزب وبحضور الرفيق وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب وعضو وفده المشارك في لقاء الامناء العامين بمدينة العلمين الجديدة بجمهورية مصر العربية.

‎وفي بداية اللقاء رحب الرفيق عدنان الفقعاوي عضو اللجنة المركزية وسكرتير محافظة خان يونس بالرفيقات والرفاق الحضور. مثمنا ومؤكدا على اهمية لقاء الامناء العامين في العلمين في ضيافة القيادة المصرية. وان هذا اللقاء يأتي في وقت تحيق المخاطر بقضيتنا الوطنية وخاصة في ظل صعود اليمين الفاشي للحكم داخل اسرائيل والاحداث الدولية التي تكاد تعصف بالعالم  وخاصة الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها وصعود قوي وهبوط اخري. وبالتالي علي الفلسطينيون قراءة اللوحة جيدا واستثمار ما يحدث لصالح قضيتهم الوطنية. فهل يستطيع الفلسطينيون انجاز وحدتهم للتصدي للقادم.

‎وفي معرض تفصيله وتقديم الرفيق وليد العوض لمداخلته حول مؤتمر العلمين أكد ان حزب الشعب الفلسطيني حرص دوما على ديمومة عقد وانجاح كل اللقاءات التي عقدت من اجل انجاز الوحدة الوطنية منذ بدايات الانقسام شعبيا ورسميا منذ اتفاق مكة مرورا بالقاهرة والشام وموسكو والجزائر. ويرى اهمية عقد لقاء الامناء العامين لجسر الهوة وتقليل مساحة الاختلاف. وقد جاء هذا اللقاء بعد ثلاث سنوات من عقد اللقاء السابق في بيروت رام الله عبر الفيديو كونفرنس عام 2020.

‎وأشار العوض الى أن الظرف الفلسطيني والواقع السياسي للفلسطينيين صعب ومؤلم في ظل وجود حكومة نتنياهو بن غفير العنصرية والفاشية والقائمة على الاعدام اليومي والابادة للفلسطينيين والاقتحامات المتكررة والتهجير والتهويد والاستيطان. وان هذه الحكومة لها سياساتها ومرتكزاتها القائمة علي اما ان يقبل الفلسطينيون بالاحتلال والمعازل او التهجير والقتل وان عناوين هذه الحكومة هي:

1-ابتلاع القدس واخرجها من سياق الحل السياسي كعاصمة للدولة الفلسطينية.

2-تكريس الاستيطان والضم. 

3-تكريس الانقسام بين غزة والضفة وتحويله لانفصال دائم.

‎وأضاف العوض ان هذا الواقع يتزامن مع استدارات سياسية تتراجع امريكا ومكانتها العالمية وبروز الدور الصيني والروسي عالميا في الاقتصاد والسياسة والنجاحات السياسية للقوي اليسارية والديمقراطية في امريكا اللاتينية وفي افريقيا طرد اسرائيل من الاتحاد الافريقي والمصالحة السعودية الايرانية والمصالحة السورية الخليجية وعودة سوريا لجامعة الدول العربية وتبريد جبهات الصراع بين سوريا وتركيا وتراجع دور قوي الاسلام السياسي بعد فشل مشاريعهم الخاصة. هذا الوضع جعل الكثير من الانظمة والدول تسعى للحاق بركب هذا التغيير. وبالتالي أصبح واقعا وسؤالا سياسيا مطروحا بقوة على الفلسطينيين اين هم من هذه التغييرات والترتيبات. وخاصة أن الصين تسعى لتقديم رؤية صينية لاجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة. ..‎واكد العوض ان الحزب وهو ذاهب للقاء أسوة بباقي القوي الفلسطينية لكنه كان يدرك اهمية عدم رفع سقف للتوقعات من اللقاء. ولكنه يعتبر منصة لطرح الموقف الوطني وجسر الهوة وحدة الخلاف بين طرفي الانقسام وصولا لإنجاز الوحدة الوطنية.

‎ومن اجل ذلك وقبل بدء اللقاء عقد وفد الحزب العديد من اللقاءات مع وفود القوي الأخرى وخاصة حركتي حماس وفتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية وسائر القوي الفلسطينية المشاركة. وقد حاز موقف الحزب ورؤيته علي احترام وتقدير القوي خلال الحوارات.

‎وتمحور موقف الحزب في:
 1-ان هذا اللقاء والاجتماع مهما وليس بروتوكوليا  يتطلب المتابعة 
‎2-الاتفاق على سبل مواجهة حكومة اسرائيل وتعزيز المقاومة وفي مقدمة ذلك المقاومة الشعبية.
‎3-توفير حاضنة سياسية لتنامي المقاومة.
‎4- اهمية التعاون لتكثيف النضال وتطويره وتصاعده  وضرورة العمل الجاد لانهاء الانقسام الذي يمثل استمراره خدمة لكل اعداء شعبنا .
‎5-اهم هدية ومكسب لإسرائيل هو وجود الانقسام واستمراره.
‎6-منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد.
‎7-قرارات الشرعية الدولية لم تنشأ الحق الفلسطيني لكنها تمثل سند قانوني وشرعي للنضال الوطني. ومحاصرة اسرائيل في المحافل الدولية من خلال الاستناد لهذه القرارات.
‎8-شكل النضال واين وكيف تقرره قيادة الشعب الفلسطيني.

‎واوضح العوض ان موقف الحزب لاقي قبولا واحتراما لدي القوي الفلسطينية لكن لا زال هناك الكثير من العمل والجهد من اجل الوصول الي الاتفاق الوطني بعد اللقاء والذي يتمحور حول اننا بحاجة لمزيد من جسر الهوة وتقريب المواقف ووقف كل السياسات التي تعيق ذلك وخاصة الاعتقال السياسي وقمع الحريات المطلبية والحياة الكريمة للمواطنين.

واعتبار الاجتماع منصة دائمة للحوار السياسي لتقريب المواقف وتعزيز المقاومة وأن يسمي  الامناء العامين لجنة قيادية مقررة تعد لاجتماع قادم.
‎وفي نهاية اللقاء طرحت استفسارات ومداخلات الرفاق والتي من خلالها كان واضحا ان علي الفلسطينين ان يكونوا واعون للمخاطر القائمة وأقل الفعل هو انهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية