“حماس”: استمرار دعم واشنطن لإسرائيل “تحد” لقرار “محكمة العدل”

قالت حركة “حماس”، مساء الاثنين، إن استمرار الدعم الأمريكي العسكري والسياسي لإسرائيل المتهمة بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، يعد “تحديا” من إدارة الرئيس جو بايدن لقرار محكمة العدل الدولية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للقيادي بالحركة أسامة حمدان، عقده بالعاصمة اللبنانية بيروت، وفق بيان نشرته حماس عبر منصة تلغرام.

والجمعة الماضية، أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي، رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى “الإبادة الجماعية” في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا وحكمت “مؤقتا” بإلزام تل أبيب “بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية”.

وقال حمدان إن “وضع كيان الاحتلال (الإسرائيلي) الإرهابي في قفص الاتهام، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية؛ يضع العواصم الغربية الداعمة له وعلى رأسها واشنطن، ولندن وبرلين، وغيرها؛ موضع الاتهام”، وفق البيان.

وأضاف: “تلك الدول شريك أساسي في حرب الإبادة التي يشنها الكيان الإرهابي (الإسرائيلي) ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وأوضح أن “استمرار الدعم الأمريكي العسكري والسياسي لكيان متهم بالإبادة الجماعية، بعد صدور حكم المحكمة الأخير، هو تحد من الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن لقرارات المحكمة”.

وتابع حمدان: “الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن شركاء وداعمون لهذا الاحتلال النازي في جرائمه، ما سيحمّلهم المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم والمجازر وحرب الإبادة الجماعية”.

وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني وأحرار العالم يتطلعون إلى مضي محكمة العدل الدولية في إجراءات محاكمة كيان الاحتلال الصهيوني، على جريمة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان، المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، وفق ذات البيان.

ولفت إلى ارتكاب إسرائيل “38 مجزرة راح ضحيتها 350 شهيدا خلال الـ 48 ساعة الماضية، في محافظة خان يونس لوحدها (جنوب)، في تكرار مُمنهج لجرائمه المروّعة السابقة في غزة”.

وقال حمدان إن تلك “المجازر تمّت بعد مرور 48 ساعة على صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي ألزم هذا الكيان المارق بتدابير تمنع استمراره في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، ما يؤكد إصراره على الاستمرار في الجريمة”.

وأردف: “إن استمرار الاحتلال في تصعيد عدوانه، رغم قرار محكمة العدل الدولية، وتواصل القصف والقتل والإبادة والتجويع والتعطيش، وأمام مشاهد عشرات الآلاف من المشردين في العراء في الشتاء والبرد القارس، وغرق الخيام التي تؤويهم، في ظل الشتاء والبرد القارس، كل ذلك يضع علامات استفهام حول دور المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا، كما يوجه تساؤلات حول مسؤولية قادة الدول العربية والاسلامية تجاه شعبنا”.

وأكد حمدان أن “على المجتمع الدولي، العمل لإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ الحكم (لمحكمة العدل الدولية)، عبر استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يضع حكم المحكمة موضع التنفيذ المُلزِم”.

وحسب المحكمة فإنه يجب على إسرائيل، وفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، اتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن عدم وقوع جريمة الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك غزة، وفي مقدمتها منع قتل الأفراد والمجموعات ومنع التسبب في ضرر جسدي أو عقلي خطير للأفراد وعدم منع وصول المواد الإغاثية والإنسانية التي قد يؤدي نقصها إلى التدمير الجسدي الكامل أو الجزئي للسكان.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الإثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.