حماس: الحركة “منفتحة” على مفاوضات إضافية لوقف النار بعد رفض إسرائيل مقترحاتها الأولية

أكد مسؤول مقرب من حماس لوكالة فرانس برس الخميس أن الحركة ما زالت ترغب في مناقشة وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة، بعد رفض إسرائيل مقترحاتها الأولية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن الأربعاء رفضه اقتراح الحركة لوقف إطلاق النار ووصفه بأنه “غريب” متعهدا بموصلة العمل العسكري حتى “النصر الكامل”.
وقال المسؤول الفلسطيني إن “الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين حماس ووفد الاحتلال الإسرائيلي ستبدأ الخميس في القاهرة”.
وبحسب المصدر سيلتقي وفد حماس بالمسؤولين المصرين وأن وفدا قطريا سينضم لاحقا في محاولة إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وتوقع أن تكون “المفاوضات معقدة وصعبة للغاية لكن حماس منفتحة على النقاشات وحريصة على التوصل لوقف العدوان ووقف دائم لإطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة”.
وأشار المسؤول المقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن “الطرفين سيعقدان عدة جولات مفاوضات غير مباشرة”.

وفي زيارته الخامسة إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى للتوسط في اتفاق تهدئة.
اندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقلّ يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن استشهاد 27840 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وقال المسؤول الفلسطيني المقيم في قطاع غزة إن المرحلة الأولى من التهدئة المقترح تقضي “بوقف إطلاق النار لستة أسابيع” يتم خلالها إجراء محادثات حول تبادل الأسرى المدنيين من النساء والأطفال ممن هم أقل من 18 عاما.
وأشار إلى أن “رد حماس الذي وصل إلى مصر وقطر واطلعت عليه الولايات المتحدة وأطراف أخرى، تضمن عرضا لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأطفال والنساء والمسنين والمرضى وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح أعدادا من الأسرى الفلسطينيين سجري النقاش بشأنها بدء من اليوم (الخميس)”.
ويشمل مقترح المرحلة الأولى أيضا بحسب المسؤول السماح بإدخال “400-500 شاحنة مساعدات غذائية ودوائية ووقود يوميا” ذلك وسط مخاوف كبيرة بشأن أزمة إنسانية في القطاع.
كذلك، سيجري في هذه المرحلة بحث الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين.