خان يونس تحمية الاحتلال في مسيرة القصف المستمر

قاومت غارات الاحتلال الإسرائيلية الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، واستهدفت مناطق في عدة أجزاء من قطاع غزة، ويأتي ذلك تأكيدًا على إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الحرب ستستمر.

ووسعت إسرائيل هجومها على وسط غزة هذا الأسبوع مستهدفة حزامًا من الأحياء الحضرية الكثيفة التي تؤوي اللاجئين من الحرب التي اندلعت بعد قيام إسرائيل عام 1948.

وترك القتال لدى الفلسطينيين في غزة شعورًا بأنه لا يوجد مكان آمن، وقال الجيش إن القوات الإسرائيلية كانت تعمل في خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، وأفاد السكان عن ضربات فيها وفي الجزء الأوسط من غزو، بعد أن جعلت إسرائيل هذا الأسبوع تلك المنطقة محورًا جديدًا لحربها مع انضمام لواء المظليين، أحد ألوية الاحتلال السبعة، إلى العمليات البرية الدائرة في خان يونس.

إسرائيل تضغط

وفي منطقة الزويدة وسط غزة، قتلت غارة جوية إسرائيلية ما لا يقل عن 13 شخصًا وأصابت عشرات آخرين، بحسب شهود، وتم لف الجثث بالبلاستيك الأبيض ووضعها أمام المستشفى، حيث أقيمت الصلاة قبل الدفن.

وأثار حجم الدمار في غزة، إلى جانب طول الحرب، تساؤلات حول إمكانية تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في سحق حماس، وكذلك حول خططها لغزة ما بعد الحرب.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تحافظ على سيطرة أمنية مفتوحة على قطاع غزة، دون أن يوضح ما سيحدث بعد ذلك، وفي مؤتمر صحفي، حيث قال إن الحرب ستستمر «لعدة أشهر أخرى»، أكد عزمه الحفاظ على موطئ قدم عسكري إسرائيلي في شريط ضيق من الأرض في جنوب غزة بالقرب من الحدود مع مصر.

وأضاف: «من الواضح أن أي اتفاق آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نحتاجه ونطلبه»، وتقول إسرائيل إن حماس قامت بتهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية، لكن من المرجح أن تعارض مصر أي وجود عسكري إسرائيلي هناك.

وفي تصريحاته العلنية حول خطط إسرائيل فيما يتعلق بقطاع غزة، قال نتنياهو أيضًا إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية المدعومة دوليًا، والتي تدير بعض أجزاء من الضفة الغربية، بالمشاركة في أي حكم مستقبلي على غزة.

احتجاج الإسرائيليين

ويظهر الإسرائيليون، الذين ما زالوا يدعمون أهداف الحرب إلى حد كبير، علامات على أنهم بدأوا يفقدون صبرهم،

وتظاهر الآلاف ضد نتنياهو، في واحدة من أكبر المظاهرات ضد الزعيم الإسرائيلي الذي أمضى فترة طويلة في السلطة منذ بدء الحرب، وظلت البلاد المنقسمة بشكل حاد حول نتنياهو وخطة الإصلاح القانوني التي بدأها، موحدة في الغالب بشأن الحرب.

ودعت مظاهرة منفصلة يوم السبت إلى إطلاق سراح الرهائن الـ129 المتبقين لدى حماس، وطالبت عائلات الرهائن ومؤيديهم الحكومة بإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن على أهداف الحرب الأخرى، ونظموا احتجاجات كبيرة في نهاية كل أسبوع.

واقترحت مصر، أحد الوسطاء بين إسرائيل وحماس، خطة متعددة المراحل تبدأ بتبادل الرهائن بالأسرى، يرافقه وقف مؤقت لإطلاق النار –على غرار التبادل خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر، لكن يبدو أن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق جديد، قال زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تحتجز رهائن إسرائيليين يوم الأحد إنه لن يكون هناك تبادل مع إسرائيل قبل انتهاء الحرب وسحب إسرائيل قواتها من قطاع غزة، مكررًا موقف حماس.

هجوم الاحتلال البري

أدى إلى مقتل أكثر من 21600 فلسطيني وإصابة أكثر من 55000.

يواجه ربع سكان غزة خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير مساحات شاسعة من القطاع.

جعل أجزاء من غزة غير صالحة للسكن وشرد حوالي %85 من سكان غزة.

أعلن الاحتلال انضمام لواء المظليين، أحد ألوية الجيش السبعة، إلى العمليات البرية الدائرة في خان يونس.

قال الاحتلال إن قوات المظليين بدأت مهامهاهذا الأسبوع في منطقة خان يونس، بعد شهرين من المعارك الكبيرة شمال قطاع غزة.