خطة بينيت لبايدن: حصار إيران ومنعها من تطوير النووي

قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، للرئيس الأميركي، جو بادين، الخطة الإسرائيلية لمواجهة إيران، وتعتمد الخطة الإستراتيجية على هدفين، الأول يركز على حصار إيران، والهدف الثاني منع طهران وبشكل دائم من إمكانية تطوير أسلحة نووية.

وكشف النقاب عن تفاصيل الخطة من قبل مصدر دبلوماسي بالوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية، في زيارته للولايات المتحدة الأميركية، وذلك خلال إحاطة صحفية لبينيت بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس بايدن، حيث تعتمد الخطة على تنفيذ عمليات عينية في إيران.

عمليات عينية في إيران بطرق متعددة

ووصف دبلوماسي إسرائيلي إستراتيجية بينيت التي تم استعراضها أمام الرئيس الأميركي، أنها “موت بألف قطعة”، موضحا بأنها تعتمد على تنفيذ عمليات عينية في إيران بطرق متعددة وعبر مجموعات متنوعة، وذلك لكبح طهران عن برنامجها النووي، وذلك بدلا من تنفيذ هجوم عسكري دراماتيكي وواسع النطاق. وقال المسؤول الإسرائيلي “يجب أن تكون نشيطا. تضايقهم طوال الوقت. حتى لو لم يكن الأمر مجرد صدفة”.

ووفقا للمصدر، فإن الخطة التي قدمها بينيت للرئيس الأميركي بمثابة تشبيه بالحرب الباردة، ومعناها “نحن الأمريكان سادة المنطقة، نحن دولة ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة اقتصاديا، وإيران دولة فاسدة ذات نظام متعفن، مع فجوة كبيرة بين النظام ومواطنيه”، على حد تعبير المصدر الدبلوماسي الإسرائيلي.

الوفد الإسرائيلي أكد معارضته للعودة إلى الاتفاق النووي الأصلي

وأشار المصدر إلى أن “الوفد الإسرائيلي أكد معارضته للعودة إلى الاتفاق النووي الأصلي لأنه لن يكون له نفس الأثر”. وقال المصدر “المعرفة ستبقى مع الإيرانيين لأن ست سنوات مرت بالفعل. الأمريكيون سوف يستنفدون قنوات دبلوماسية، لكن هناك خيارات أخرى بشأن إيران”.

وتفاجأ المصدر من انفتاح الأميركيين لسبل التعامل مع إيران، وقال إنه “لا يمكن القول إن الأجواء لدى واشنطن متفائلة بالتوصل إلى اتفاق نووي”. وقال “الأمر يعتمد على إيران، في حين أن إسرائيل على أي حال ليست طرفا في الاتفاق”.

وأفاد المصدر أن إسرائيل قدمت طلبا لواشنطن لاتخاذ تدابير إضافية وفقا للخطة الشاملة التي صاغها بينيت في مكتبه بشأن قضية إيران. وأشار المصدر إلى أن “لدينا طلبات ملموسة في مجال تعاظم النفوذ والتوغل الإيراني”.

بايدن طالب بينيت الامتناع عن إخلاء أهالي الشيخ جراح

وفي الملف الفلسطيني، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي بايدن، أبلغ رئيس الحكومة بينيت خلال اجتماعهما أنه يطالب الحكومة الإسرائيلية “بالامتناع عن الإجراءات التي يمكن أن تزيد التوترات مع الفلسطينيين، وتمتنع كذلك عن الإجراءات التي يمكن أن تسهم في الشعور بالظلم أو تقوض محاولات بناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين”، كما طلب بايدن من بينيت اتخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

الوفد الإسرائيلي يبدي رضاه عن تصريحات بايدن

إلى ذلك، أبدى الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسرائيلية رضاه عن تصريح الرئيس الأميركي بايدن، بأن إيران لن تكون قادرة على امتلاك أسلحة نووية، وأنه سيتم استكشاف وتوظيف سبل أخرى في حالة فشل المحادثات حول الاتفاق النووي، بحسب ما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”.

وتعهد الرئيس الأميركي، وبحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، مساء الجمعة، بألا تحصل إيران على سلاح نووي، “بالدبلوماسية أولا، لكن إن فشلت، فسندرس خيارات أخرى”.

وقال بايدن إن خيار الدبلوماسية ليس الخيار الوحيد، الذي يوجد أمام إدارته للتعامل مع برنامج إيران النووي.

وأضاف بايدن أن إدارته ستلجأ إلى خيارات أخرى في حال فشل الدبلوماسية، في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن اتباع المسار الدبلوماسي مع إيران يبقى الخيار المفضل لدى واشنطن.

ورغم تعهد بايدن ركز بينيت على الخيار العسكري واستخدام القوة ضد طهران، قائلا “فعل الخير لوحده لا يكفي. المهمّ هو القوة”، حيث عرض بينيت على بايدن “عدة خطوات لمواجهة إيران”.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية موجها حديثه للرئيس الأميركي إن “إستراتيجيتنا هي وقف العدوانية الإقليمية لإيران، ومنعها من أن تصبح نووية. لن نطلب منكم إرسال جنود لحمايتنا، هذه مسؤوليتنا وسنتحمل مسؤولية مصيرنا، لكننا نشكركم على ظهيركم والأدوات التي تمنحوننا إياها”.