درون إسرائيلية تصفي قياديا من «حزب الله»

شهد الجنوب اللبناني تصعيداً كبيراً بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية، إذ استهدفت ضربة إسرائيلية جديدة بلدة البازورية في قضاء صور، اليوم(الجمعة).

الضربة التي نفذتها مسيرة إسرائيلية على سيارة على طريق البازوريةوادي جيلو، أدت إلى مقتل عنصر من حزب الله يدعى علي نعيم. وأفاد شهود عيان بأن فرق الإطفاء عملت على إخماد النيران التي اندلعت في السيارة.

يذكر أن نعيم كان مسؤولاً في وحدة الصواريخ في الحزب الله، وأحد قادة الحزب في مجال إطلاق القذائف ثقيلة الوزن. وأفادت المعلومات بأن نعيم من الرعيل الأول في صفوف حزب الله، وحارب في سورية واليمن . وشغل منصب نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في الحزب. ويتمتع بخبرة واسعة في عمليات الحزب الميدانية ومعرفة عميقة في مجال الصواريخ.

ومنطقة البازورية مسقط رأس زعيم الحزب حسن نصرالله، وشهدت سابقاً اغتيال القيادي علي حدرج .

من جانبه، أعلن الحزب اللبناني أن ثلاثة من عناصره قتلوا في هجمات إسرائيلية. وكشف في حسابه على «تليغرام» هوية القتلى وهم: أحمد شحيمي من بلدة مركبا، مصطفى مكي من بلدة تبنين، وإبراهيم الزين من بلدة شحور. لكن البيان لم يعطِ تفاصيل عن كيفية مقتل الثلاثة أو مكان وزمان مقتلهم. وتبادل الجانبان الضربات، أمس (الخميس)، بعد يوم دامٍ قتل فيه 9 من حزب الله وحليفته «حركة أمل».

وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة، مستهدفة مواقع لحزب الله، ما زاد المخاوف المحلية والدولية أخيرا من اندلاع حرب مفتوحة. ونفذت عدة ضربات على سيارات في الجنوب، ضمن خطة لاغتيال قيادات في حزب الله وحماس على السواء.

ودعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أمس إلى وقف التصعيد «فورًا» في جنوب لبنان.

فيما شدّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي على أن إعادة الهدوء على طول الحدود يجب أن يكون أولوية قصوى لكل من لبنان وإسرائيل.

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفاً متبادلاً بشكل شبه يومي بين حزب الله، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتل 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة «فرانس برس» استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.