د. الهندي: نحن على مفترق طرق إما أن نجهض نتائج النصر أو نبني وحدتنا الوطنية

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن الحديث عن مسار مفاوضات مع الاحتلال، هو التفاف على خيار المقاومة الفلسطينية.

وقال الهندي في تصريحات صحفية، إن هناك قوى إقليمية تبحث عن نفوذ لها في غزة من خلال إعادة الإعمار.

وأضاف: الحديث عن عودة المفاوضات التفاف على كل ما حققته الجولة الأخيرة من نصر، وعلى غزة أن تستعد من الآن لجولة قادمة، لأن قوة غزة هي التي تحميها، والمسألة ليست إعمار ومساعدات، وإنما مطالب وطنية.

ويرى الهندي، أن الفلسطينيين على مفترق طرق أما أن نجهض النصر الكبير ونضعه في محاولة الشراكة مع الاحتلال من باب إعادة الإعمار والاستفراد بالسلطة، أو نبنى على أساسه وحدتنا الوطنية”.

وحول إمكانية أن تبادر الفصائل لتشكيل مرجعية شرعية من فصائل المقاومة بديلا عن منظمة التحرير، قال: يجب أن نتصدى لأي توظيف للنصر في إعادة التفاوض مع الاحتلال وإعادة الشراكة مع العدو، ونريد أن تبنى مرجعية وطنية للكل الفلسطيني، ولا نريد أن نتجاوز السلطة وفتح ونحن نفرق بينهما.

وبشان تهديدات أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، بأن أي مساس بالأقصى قد يقود لحرب إقليمية، أوضح الهندي: نهضنا كمقاومة لقتال العدو لأن سلاحنا لا قيمة له بدون مقاومة، نحن أعطينا أملا للجميع بأن إسرائيل هشة وهذه الجولة ليست كما قبلها، و لها ما بعدها.

ويرى الهندي، أن هذه المعركة لم تكن في الميدان فقط بل كانت في الميدان والوعي، معتبرا أن الاعتقالات السياسية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية مؤخرا ضد النصر والوحدة ومستقبل الشعب، وحركة فتح عليها المسؤولية الأساسية في تجاوز هذه الممارسات.

وبحسب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، فإن “إسرائيل” كانت متوهمة أن المقاومة ستسكت عن الانتهاكات في المسجد الأقصى، وأنه يمكنها الاستفراد بالقدس، ومن هذه الخلفية نبع قرار المقاومة بخوض المعركة، وكانت تعلم أنها ستدفع ثمنا كبيرا ولكنها كانت على يقين أنها ستحقق إنجازات كبيرة مقابل الفشل الذي مني بالاحتلال لأنها كانت جاهزة وعلى اهبة الاستعداد.

وأكد الهندي، أن المقاومة تملك القرار والقدرة رغم الفرق في موازين القوى بين الاحتلال والمقاومة.