روسيا تسعى لتشويه سمعة أوكرانيا قبل الغزو المحتمل

رافق تقرير مسؤولي المخابرات الأمريكية بأن التخطيط الروسي جار لهجوم عسكري محتمل على أوكرانيا، ويمكن أن يبدأ في أقرب وقت أوائل 2022، تعهد من الرئيس جو بايدن بجعل الأمر «صعبًا للغاية» على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤكدا أن المبادرات الجديدة القادمة من إدارته تهدف إلى ردع العدوان الروسي.

يقدر الاكتشاف الاستخباراتي الجديد أن الروس يخططون لنشر ما يقدر بنحو 175 ألف جندي، وأن نصفهم تقريبًا منتشرون بالفعل على طول نقاط مختلفة بالقرب من الحدود الأوكرانية، وفقًا لمسؤول في إدارة بايدن، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لمناقشة النتيجة.

وأضاف المسؤول أن الخطط تتطلب تحرك 100 كتيبة تكتيكية مع دروع ومدفعية وعتاد. كما أن مسؤولي المخابرات شهدوا أيضًا تصعيدًا في جهود الدعاية الروسية من خلال استخدام الوكلاء ووسائل الإعلام، لتشويه سمعة أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي قبل الغزو المحتمل.

الاستفزازات الروسية

وردا على سؤال حول نتائج المخابرات في أثناء توجهه إلى معتكف رئاسي في كامب ديفيد مساء الجمعة، كرر «بايدن» مخاوفه بشأن الاستفزازات الروسية.

وقال: «لقد كنا على دراية بأفعال روسيا لفترة طويلة، وأتوقع أننا سنجري نقاشا طويلا مع بوتين. إن مخاطر مثل هذه المناورة بالنسبة لبوتين، إذا مر بالفعل بغزو، ستكون هائلة».

ويقول المسؤولون والدبلوماسيون الأمريكيون السابقون إنه بينما يضع «بوتين» بوضوح الأساس لغزو محتمل، فإن الجيش الأوكراني أفضل تسليحًا واستعدادًا اليوم مما كان عليه في السنوات الماضية، والعقوبات التي يهدد بها الغرب ستلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الروسي، مبينين أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان «بوتين» يعتزم المضي قدما فيما قد يكون هجوما محفوفا بالمخاطر.

يأتي ذلك في الوقت الذي رفعت فيه روسيا مطالبها من «بايدن»، لضمان عدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف الناتو.

ضمانات ملزمة

ذكر الكرملين أن «بوتين» سيسعى للحصول على ضمانات ملزمة، تمنع توسع «الناتو» في أوكرانيا خلال المكالمة مع بايدن. لكن «بايدن» سعى لتفادي الطلب.

في غضون ذلك، حذر المسؤولون الأوكرانيون أيضًا من أن روسيا قد تغزو الشهر المقبل، إذ قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، للمشرعين إن عدد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، يقدر بنحو 94300، محذرا من احتمال حدوث «تصعيد واسع النطاق» في يناير. يقدر مسؤولو المخابرات الأمريكية انتشار ما يقرب من 70 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود، وفقا لوثيقة استخباراتية غير سرية، حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» الجمعة.

تم الإبلاغ عن نتائج الاستخبارات لأول مرة من قِبل صحيفة «واشنطن بوست».