“سبت أسود على إسرائيل”.. القسام تحتفل بعيد الأضحى على طريقتها الخاصة

سبت أسود على إسرائيل “بهذه العبارة وصف نشطاء التواصل لحظة إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ كمين مركب ضد آليات العدو الإسرائيلي في تل السلطان غربي رفح جنوبي قطاع  غزة، أسفر عن سقوط  8 جنود إسرائيليين من بينهم نائب قائد سرية في وحدة الهندسة 601 وضابط آخر برتبة نقيب.

الخبر لقي تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية، واعتبرته حادثا خطيرا، ليتسأل المغردون “هل يصح فعل المقاومة بالتضحية بالصهاينة في يوم عرفة؟”.

 

في حين وجد نشطاء اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه خسر 8 من جنوده، بعدما استهدفتهم كتائب القسام “الاعتراف المؤلم جاء للضغط على حكومة الحرب للانسحاب” فليس من عادات الاحتلال الكشف عن مثل هكذا أرقام.

“المقاومة الفلسطينية تحتفل بعيد الأضحى، على أجساد الجنود الإسرائيليين” هكذا تفاعل بعض النشطاء الذين اعتبروا ما بثته القسام احتفالية لهم تزامنا مع عيد الأضحى المبارك ليعمق من جروح المحتل.

وقالت القسام إنها استهدفت جرافة من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” في الحي السعودي بتل السلطان، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، “وفور وصول قوة إنقاذ استهدفنا ناقلة جند من نوع نمر بقذيفة الياسين 105″، مما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها.

كما نشرت السرايا مشاهد لقنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب غرب  مدينة غزة غزة وأشعلت منصات التواصل.

 

وقال الإعلام العبري إن الهجوم وقع في رفح عند الساعة الخامسة صباحا حيث كانت القافلة التي تضم ناقلات جنود مدرعة تسير على طريق في حي تل السلطان، عقب نهاية هجوم نفذته على الحي.

وأضاف أنه عندما شق الجنود طريقهم إلى المبنى الذي كان من المفترض أن يقضوا فيه الليل، أصيبت ناقلة الجنود المدرعة الخامسة أو السادسة في القافلة.

وذكر الإعلام العبري أنه وقبل الهجوم كانت مركبات أخرى تسير على الطريق نفسه ولم يتم تفجير عبوات ناسفة ضدها.

ويفيد الإعلام الإسرائيلي بأن المدرعة التي انفجرت من نوع “نمر هندسية” يوجد فيها الكثير من المواد المتفجرة وألغام يستخدمها جنود الهندسة في عملياتهم.

ويوضح أنه ونتيجة لانفجار العبوة الناسفة اشتعلت المواد المتفجرة في المدرعة واشتدت قوة الانفجار.

ويشير الإعلام العبري إلى أن الجيش يدعي أن المواد تم وضعها في ناقلة الجنود المدرعة بطريقة لا ينبغي أن تلحق الضرر بالمقصورة الداخلية للجنود وبالتالي سيكون من الضروري التحقيق في هذه المسألة بشكل معمق أيضا.

وبين في السياق أنه سيتم التحقق مما إذا كانت هذه عبوة تم تفعيلها عن بعد أو عبر المراقبة عن قرب.

أما القناة “13” الإسرائيلية فقد قالت إن كمين رفح ناجم بحسب التحقيق الأولي، عن عبوة عملاقة أسفل ناقلة الجند المدرعة وقد أسفرت عملية التفجير عن عدة انفجارات ثانوية في المواد الناسفة التي كانت بحوزة الوحدة الهندسية داخل المدرعة.

وأكدت القناة أن النيران اشتعلت في المدرعة وكان هناك صعوبة في الوصول إليها، مشيرة إلى أنه وإثر إخماد النيران تم سحبها من الموقع.