سعوديات يطوعن الذهب بـ «التصميم».. ويطالبن بأكاديمية للتدريب

أضحت المحافل الثقافية والمعارض الفنية التي يشهدها الصعيد الثقافي في السعودية أرضاً خصبة لأنامل السعوديات لإبراز إمكاناتهن في تصميم المجوهرات، وعقد اتفاقيات تصميم مع كبرى الشركات، الأمر الذي مكن السعوديات من إطلاق علامات تجارية.

وأوضحت عضو اللجنة الوطنية للذهب والمجوهرات نجلاء العبد القادر لـ «»، أن مهنة تصميم المجوهرات تعد من المهن الجاذبة، وأعربت نجلاء عن أملها في تطوير المهنة بالتوسع في المعاهد المختصة ذات الخبرة في تصميم المجوهرات خصوصاً مع التطور السريع في ظل الرؤية، إذ ساهمت كثير من الوزارات في تذليل الصعاب التي كان من ضمنها رخصة المصمم التي تم إقرارها منذ سنوات، الأمر الذي ساعد في حفظ الحقوق للأطراف كما ساهم وجود اللجنة الوطنية للذهب والمجوهرات في حل التحديات التي تواجه المصممين.

وتؤكد المصممة هبة حمدان، أن الدعم الذي تحظى به المرأة السعودية مكن العديد من المصممات على خوض تجربة تصميم وتجارة المجوهرات، وبرزت كثير من العلامات التجارية السعودية التي لبت حاجات مجتمعها وتميزت بتصاميم عصرية ذات هوية سعودية.

وتؤكد هبة، على ضرورة إيجاد أكاديميات وبرامج متخصصة في علوم المجوهرات واستقطاب معاهد عالمية، مع إنشاء مصانع متطورة ومزودة بأحدث التقنيات وبمكاتب للمصممين والمصممات برسوم مناسبة وداعمة للشباب من أجل تشجيع رواد ورائدات الأعمال في هذا القطاع الحيوي الذي يسهم في دعم الاقتصاد المحلي.

فاتن تصمم بـ «البعد الثلاثي»

وترى مصممة المجوهرات إبتسام البلوي، أن تطور مفهوم تصميم المجوهرات مكن السعوديات من المشاركة في المعارض الفنية. مشيرة في الوقت نفسه إلى دور وزارة الثقافة ودعمها للمبدعين والمصممين في جميع المجالات للفن عموماً وللتصميم خصوصاً من خلال إقامة الكثير من المعارض الفنية إضافة لدورها البناء في المحافظة على تراث المملكة وإحياء التراث من خلال استخدام الزخارف التراثية لجميع المناطق وإظهارها في تصاميم جديدة وهدايا تذكارية.

من جانبها، اتجهت فاتن العَمري، إلى تصميم المجوهرات ببرنامج تصميم ثلاثي الأبعاد، وتقول: «اتجهت للتصميم الرقمي بعد سنوات من الرسم اليدوي لأنه أصبح مطلوباً لمواكبته عصر السرعة والتطور».