عاجل | حرق المزارع لمناهضي الحوثيين

تسعى ميليشيا الحوثي بشكل مستمر للبحث عن مصادر مالية، لتدعم مقاتليها في الجبهات تحت مسمى «المجهود الحربي»، حيث كشف مصدر محلي في محافظة «صعدة» عن أن الحوثيين منعوا المزارعين هناك من بيع منتجاتهم الزراعية أو الاستفادة منها إلا من خلال الموافقة على عقد شراكة، يمنح المزارع حق الاستفادة من ربع منتجاته فقط، واعتبار البقية حقا مشروعا لدعم المجهود الحربي، موضحا أن من يخالف القرار أو يرفضه يكون مصير مزرعته الحرق بالنار، وقطع كل مصادر السقيا عنها.

اقتطاع الأرباح

أوضح المصدر أن الحوثيين أبلغوا المزارعين أن عليهم ضرورة الإسهام والشراكة في دعم المجهود الحربي، من خلال إيداع مبالغ، مقتطعة بالإكراه، من أرباح بيع محاصيلهم في حساب خاص بوزارة الزراعة، مشيرا إلى أن هناك فريقا يتابع المزارع، ويقوم بعمليات الرصد والتسجيل للمحاصيل، وتقييم أسعارها السوقية، وفرض مبالغ الإيداع على المزارعين قبل البيع.

تحولات المزارع

أضاف المصدر أن مزارع «صعدة» منذ سيطرة الحوثيين على السلطة في 2015 شهدت تحولات مهمة، منها ما حصل في 2016، عندما استغل الحوثيون المزارع، وحولوا بعضها إلى ثكنات عسكرية، ومراكز تدريب عسكري، ومنصات للصواريخ، ومخازن للأسلحة. بعد ذلك، أجبر عدد من سماسرة الحوثيين بعض كبار المزارعين على الشراكة معهم إو إيقاف منتجاتهم.

وفي 2019، زرع الحوثيون الحشيش في عدة مواقع بالمحافظة، ووضعوا نقاطا أمنية في مداخلها، مهمتها نهب أموال المزارعين العائدين للمحافظة، وإعفاء بعض المزارعين من تجنيد أقاربهم بشرط دفع مبالغ مالية كفدية لهم، والتهديد بإحراق المزارع التي لا تدعم المجهود الحربي.

النشاط الزراعي

أكد المصدر أن «صعدة» من أهم المواقع اليمنية الصالحة للزراعة، ويعد النشاط الزراعي فيها الميزة الرئيسية لسكان المحافظة والقوة الاقتصادية الدائمة. وتعد «صعدة» المركز الأساسي لشجر البن ذات الجودة العالية، التي تتركز زراعـته في مديريات «حيدان ورازح وغمر» في محافظة خولان بن عامر، وأيضا بحر وبني ذويب، وكذلك بها أجود أنواع العنب والزبيب الأسود، بالإضافة إلى أشجار الرمان والمشمش والخوخ، وأغلب تلك المنتجات في «سحار». وبيّن المصدر أن المزارعين يعتمدون في المقام الأول في سقيا مزارعهم على منسوب مياه الأمطار، ثم الآبار والسيول، تليها السدود والحواجز.

وقال: «فريق من وزارة الزراعة التابعة للانقلابيين في العاصمة صنعاء زار، في رجب الماضي، «صعدة»، وسجل أسماء أصحاب المزارع المثمرة ومواقعها، وسجل كل المعلومات المتعلقة بكل مزرعة، وبعد ذلك عادوا في أواخر رمضان، وأبلغوا المزارعين أن عليهم ضرورة الإسهام والشراكة في دعم المجهود الحربي، من خلال إيداع مبالغ مقتطعة بالإكراه من أرباح المزارعين من بيع المحاصيل الزراعية في حساب خاص بالوزارة».

دور ميليشيا الحوثي بالتحولات الزراعية في «صعدة»

– تحويل مزارع صعدة لثكنات عسكرية، ومراكز تدريب عسكري، ومنصات للصواريخ، ومخازن للأسلحة

– إجبار كبار المزارعين على الشراكة معهم

– زراعة الحشيش في عدة مواقع بالمحافظة

– وضع نقاط أمنية في مداخل المحافظة، مهمتها نهب أموال المزارعين العائدين إليها

– إعفاء بعض المزارعين من تجنيد أقاربهم بشرط دفع مبالغ مالية كفدية لهم

– التهديد بإحراق المزارع التي لا تدعم المجهود الحربي للحوثي