عصابات منظمة تحتال على وزراء الصحة !

حذرت منظمة الشرطة الدولية (إنتربول)، أمس الأول، دول العالم من عصابات إجرامية منظّمة تسعى إلى الاحتيال على الحكومات بتقديم عروض مزيفة لبيع لقاحات مضادة لوباء كوفيد19. وأعلنت الشرطة الدولية، التي تتخذ مدينة ليون الفرنسية مقراً لها، إن تحذيراتها جاءت بعد إحباط أكثر من 60 محاولة احتيال في 40 بلداً، تلقى وزراء الصحة والمستشفيات فيها عروضاً لبيع لقاحات أقرت السلطات الرقابية في بلدانهم استخدامها. وقال بيان شرطة إنتربول، إن عصابات الجريمة المنظمة الناشطة في هذا المجال غالباً ما تزعم أنها جهة تمثل شركة لصنع اللقاحات، أو أنها تمثل وكالة حكومية تقوم بتسهيل توزيع اللقاحات. وزادت أن جماعات الاحتيال تستخدم عادة عناوين البريد الإلكتروني العملي والخاص للأشخاص المستهدفين. كما أنها تقوم بإجراء اتصالات هاتفية لارتكاب جريمتها.

وعلى صعيد آخر، أعلنت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي، من مقرها في هولندا، أمس أنها تقوم حالياً بتقويم عقار أكتيمرا المضاد للالتهابات، الذي ابتكرته شركة روش هولدينغ السويسرية للأدوية، لمعرفة ما إذا كانت ستقر استخدامه على الأشخاص المصابين بفايروس كورونا الجديد المنومين في المستشفيات، بسبب تردي حالاتهم الصحية، ووصل بهم الأمر إلى طلب كميات إضافية من الأكسجين النقي، أو وضعهم قيد أجهزة التنفس الاصطناعي.

وفي سياق آخر؛ أعلنت شركتا غلاكسوسميثكلاين الدوائية البريطانية العملاقة وكيورفاك الألمانية أن الدراسات الأولية التي تجريانها على لقاح من الجيل الثاني من اللقاحات القائمة على تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي mRNA أظهرت نتائج واعدة أكثر من التجربة الأولى التي أجرتها كيورفاك في وقت سابق. فقد أظهرت الدراسة الأخيرة قدرة أفضل للقاح على توليد قدر أكبر من الأجسام المضادة لفايروس كورونا الجديد. كما أظهرت قدرته على وجه الخصوص على مواجهة سلالتي بيتا (البرازيلية) ودلتا (الهندية) المتحورتين وراثياً. وكانت التجربة السابقة للقاح كيورفاك الألماني أظهرت فعالية لا تزيد على 48%. وقالت الشركة إن الدراسة الجديدة أكدت أن اللقاح قادر على حماية الأشخاص من الوصول إلى مرحلتي التنويم بالمشافي والوفاة ممن تقل أعمارهم عن 60 عاماً.