عودة موائد الإفطار إلى ساحات الحرمين بعد غياب عامين

بعد غياب عامين، ومع بداية أول أيام شهر رمضان اصطف آلاف الصائمين في صفوف متقابلين أمام موائد الإفطار في المسجد الحرام وساحاته، انتظاراً لرفع أذان المغرب ليتناول الجميع إفطارهم الذي يتسابق محبو الخير والمحسنون على تقديمه لقاصدي المسجد الحرام طيلة الشهر الفضيل رغبة في الأجر، وتمتد موائد الإفطار داخل المسجد الحرام في أماكن مخصصة لتتحول إلى مزيج ثقافي رائع يجمع الصائمين من مختلف الجنسيات.

أنواع من التمور

وتتولى بعض الجهات الرسمية وعدد من الجمعيات توزيع موائد الإفطار بأسلوب منظم ومرتب بمشاركة المتطوعين والمتطوعات في مشهد يتكرر بشكل يومي، وبمشاركة أهالي مكة المكرمة في توزيع أنواع مختلفة من التمور وماء زمزم، وقبل إقامة الصلاة تجد العاملين على هذه السُّفَر يجوبون صحن المطاف وأروقة المسجد الحرام وساحاته لجمع سفر الإفطار في وقت قياسي كي يتسنى للمصلين أن يصطفوا لأداء الصلاة.

2000 تصريح

وكانت رئاسة شؤون الحرمين قد منحت أكثر من 2000 تصريح لتقديم إفطار صائم محددة، بعض من الشروط تتمثل في توفير صحون البلاستيك ذات الحجم المناسب لوضع التمر بها، واستخدام القفازات البلاستيكية عند إعداد الإفطار للصائمين، كما منعت استخدام الكاسات البلاستيكية للمشروبات الساخنة وتوزيعها في الممرات و عند مداخل الأبواب.

شركات إعاشة

وبالتزامن عادت سفر إفطار الصائمين بالمسجد النبوي وفقا للاشتراطات التي وضعتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بعد غياب دام عامين.

وحددت الوكالة لأصحاب سفر الإفطار السابقين مواقعهم مع الاجتماع معهم وتوفير 3 مكاتب لاستقبال استفساراتهم وملاحظتهم، وذلك من خلال التعاقد مع شركات إعاشة لتوفير الوجبات الغذائية بصورة سليمة بعيدا عن الهدر، ووفقا لأعداد الصائمين المتوافدين للمسجد النبوي، حيث يعد ذلك من الأنظمة التي سنتها الوكالة، حفاظا على عدم الهدر، والمحافظة على صحة الصائمين، وتقديم أفضل الوجبات بصورة جيدة.